هل سبق لك وأن رأيت وجهاً في مكان بحيث أنه في الحقيقة ليس وجهاً؟ إذا كُنت حقاً ترى مثل هذه الأشياء، فإنك تعاني من الباريدوليا!

هل أنت تعاني من الباريدوليا؟
تُعرف الباريدوليا بأنها ظاهرة نفسية تدفع الشخص إلى الاعتقاد بأن أي مؤثر عشوائي مُبهم قد يكون مُهماً. مثل تخيل صور للحيوانات في السحاب، أو رؤية وجه رجل في سطح القمر، أو سماع أصوات خفيّة في التسجيلات عند تشغيلها عكسيّاً.

هل تعرضت إلى شيء من هذا القبيل في يوم من الأيام؟ من المؤكد أن هذا قد حدث وهذه هي ظاهرة باريدوليا والتي تعني استسقاط بصري.

الاستسقاط في المجمل عبارة عن تفسير خطأ للأشياء بأكثر من طريقة، بواسطة ربط عدة أشياء معاً، وإعطائها في النهاية أهمية تفوق حجمها بكثير.
وقد تم إطلاق هذا الاسم على هذه الظاهرة في عام 1958 من قِبل كونراد كلاوس، الذي فسر هذا بأن الإنسان لديه ميل في البحث عن الظواهر الغير طبيعية، والخارقة عن طريق ربط أنماط عشوائية معاً.

الفائدة التطورية للبارادوليا
يرى كارل ساجان، عالم الفضاء والكاتب الأمريكي، أن هذه الظاهرة نشأت لتساعد البشر على التعرف على الوجوه البشرية في جزء من الثانية، الأمر الذي يعد مفيداً من وجهة نظر تاريخية وتطورية، حيث أن البشر بحاجة للتعرف على الحلفاء والأعداء في سرعة ودقة.

شاهد مجموعة الصور هنا في الأسفل وإذا كُنت ترى وجوهاً أو تجسيداً لحيوان أو لمخلوقات غريبة، فهذا يعني بأنك تعاني من ظاهرة الباريدوليا.