البطاطا
تعتبر البطاطا من أهم أصناف الخضروات في العالم والوطن العربي على وجه الخصوص، إذ إنّ نبات البطاطا يصنف من العائلة الباذنجانية solanaceae، والاسم العلمي للبطاطا solanum tuberosum، وباللغة الإنجليزية تسمى potato.
عرفت زراعة في أمريكا الجنوبية في القرن السادس عشر ومن ثم انتقلت زراعة البطاطا إلى إيرلندا، وفي القرن السابع عشر بدأت تزرع البطاطا كمحصول غذائي، وبفضل الأبحاث العلمية التي قامت بها الدول المتقدمة في العالم تطورت زراعة البطاطا ونوعيتها وأساليب العناية بها وتحسين جودتها، وحسب الإحصائيات لعام ١٩٨٥م كان الاتحاد السوفييتي يزرع ما نسبته ٣٢٪ من إجمالي الإنتاج العالمي من البطاطا والولايات المتحدة الأمريكية من أكثر بلدان العالم إنتاج لزراعة البطاطا.
البطاطا تشكل غذاء رئيسي للإنسان بمختلف الأعمار في كل بلدان العالم والمواشي كما أن البطاطا غنية بالماء والسعرات الحرارية والبروتينات ويحتوي البطاطا على نسب قليلة من الكالسيوم، والألياف الغذائية، والفسفور، والحديد، والصوديوم، والبوتاسيوم، وحامض الأسكوربيك.
زراعة البطاطا فى المنزل
إرشادات
حتى نحصل على محصول ممتاز من البطاطا لا بد من توافر الظروف البيئية التالية:
أن تكون التربة مناسبة من حيث قوام التربة وحموضتها وملوحتها، فمثلاً تنجج زراعة البطاطا في أغلب أنواع التربة، التربة الرملية والتربة المتوسطة والتربة الطينية الثقيلة ولكن أفضلها التربة المتوسطة والخصبة.
حموضة التربة تلعب دور مهم في سلامة البطاطا من الآفات الزراعية فدرجة الحموضة المناسبة والصحيحة لزراعة البطاطا هي ٤٠٨ حتى ٥٠٤، فزيادة حموضة التربة أو نقصانها عن هذه النسبة يؤثر على كثافة درنات البطاطا، كما أنّ نسبة الملوحة في التربة تؤثر في نجاح زراعة البطاطا، فالبطاطا لا تتحمل الملوحة العالية، حيث إنّ الملوحة العالية تؤدي إلى ضعف في النمو الخضري والنمو الجذري للبطاطا بالإضافة إلى زيادة نسبة عنصري الكلور والصوديوم.
الظروف الجوية المناسبة، حيث إنّ نجاح زراعة البطاطا تكون أعلى في الجو المعتدل، إذ إنّ درجات الحرارة المنخفضة تؤدّي إلى ضعف وبطء في النمو الخضري والجذري لنبات البطاطا في حين أن درجات الحرارة المرتفعة تسبب تعفن في درنات البطاطا. حيث إنّها من النباتات التي تتكاثر بالدرنات، سواء بالدرنات الكاملة أو الدرنات المجزأة، وزراعتها سهلة ولا تحتاج لظروف بيئية صعبة.
طريقة زراعة البطاطا فى المنزل
في البداية لا بدّ من حراثة الأرض وتنظيفها من الأعشاب الضارة وتسميدها.
تخطيط التربة وعمل أثلام.
نغرس درنات البطاطا على عمق ٨ -١٠ سم ويجب تغطية الدرنات المغروسة بطبقة من التراب لا تقلّ سماكتها عن ٥ سم.
وبعد ٥- ٦ أسابيع تبدأ الأوراق بالنمو والظهور فوق سطح التربة.
زراعة البطاطس
يمكنك زراعة أيّ نوعٍ من أنواع البطاطس التي تفضّلها بكلّ سهولة ويُسر، فزراعتها لا تتطلّب أي عناية خاصة قد تتطلّبها زراعة بعض أنواع البذور أو الشتلات، وطعم البطاطاس المزروعة في حديقة المنزل مختلف عن طعم البطاطاس التي تشتريها من محلات بيع الخضار، وقد يكون ذلك بسبب وضع أسمدة ومواد كيميائية في التربة.
موعد زراعة البطاطس
تحتاج البطاطس إلى مناخ معتدل، لذلك يعتمد موعد زراعتها على المكان الّذي تعيش فيه، ففي الدول التي تمتاز بمناخ بارد جداً يجب عليك التأكد من زراعتها بعد انقضاء موجات الصقيع البارد، وذلك لتجنّب موت البطاطس في الأرض، وأما إذا كنت تعيش في إحدى الدول الحارة فيجب عليك أن تتأكّد من زراعتها قبل أو بعد موجات الحر الشديد؛ لأنّ موجة الحر الشديد أيضاً قد تقتل البطاطس التي تنمو إلى درنات وبالتالي نباتات بطاطاس جديدة، وتُنتج حبات بطاطس جديدة.
طريقة زراعة البطاطس
مشّط الأرض وقلّبها قبل الزراعة وحاول تكسير وتفتيت كلّ الكتل الكبيرة في التربة، ثم سوّي الأرض بقدر الإمكان ولا تتركها بمرتفاعات ومنخفضات.
احفر حفراً صغيرة في الأرض سطحية وغير عميقة، بعدد قطع البطاطس التي تريد زراعتها، واترك مسافة بحوالي 30 سنتيمتراً بين كل حفرة وأخرى، وأضف القليل من السماد العضوي في كلّ حفرة.
اغرس حبات البطاطس كاملةً في الأرض، أو يمكنك تقسيمها إلى أجزاء، ولكن راعي أن يحتوي كل جزء منها على عين أو أو كثر - العين هي حلقة صغيرة الحجم وداكنة اللون على السطح الخارجي لحبة البطاطس، وتحوي كلّ حبة بطاطس على عينين إلى خمس عيون حسب حجمها - واجعل العين على الجهة العليا.
اسقِ قطع البطاطس ثمّ أبقي التربة رطبة.
اجمع التربة حول كلّ درنة بطاطس صغيرة نمت من حبة البطاطس المزروعة لتكوّن هضبةً صغيرة جداً في الأرض المستوية، وذلك عندما تصبح الدرنة بطول 15 سم، والهدف من ذلك تغطيتها بطبقة رقيقة من التراب حتى ترطّبها وتحميها من أشعة الشمس المباشرة، وانتبه من دفنها تماماً تحت الأرض بطبقة ثقيلة من التربة فذلك قد يخنق النبتة.
كرّر الخطوة السابقة كلّ أسبوعين أو ثلاثة؛ لأنّ النبات سيكبر في الحجم.
حصاد البطاطس
اختر يوماً جافاً لحصاد البطاطس، حتى تكوت التربة جافّة وخفيفة حول كل نبتة؛ فالتربة الرطبة تكون متماسكة جداً وسيصعب عليك انتزاعها أو اقتلاعها.
احصد محصول البطاطس بعد عشرة أسابيع من غرس حبات البطاطس المُقطّعة فيها.
انفض التربة المتجمّعة على حبات البطاطس الجديدة، ولكن لا تغسلها بالماء إلّا قبل قبل طهوها مباشرة؛ لأنّ ترطيبها بالماء قد يشجّع العيون فيها على النمو لإنتاج نبات بطاطس جديدة.
احفظ حبات البطاطس الجديدة في مكانٍ جاف وبارد حتى ترغب باستخدامها، ويمكنك حفظ عددٍ منها لزراعته وإنتاج محصول بطاطس جديد.
الزراعة الآليّة:
تُستخدم في هذه الطريقة الآلات الزراعيّة، ومنها الجرار: وهو مركبة آليّة يقودها سائق، ويكون في العادة مزارعاً، ويحرث الأرض بشكل جيّد، ويجهّزها لاستقبال حبات البطاطا، ويستخدم المزارعون الزراعة الآليّة مع الأراضي ذات المساحات الكبيرة، والتي تحتاج إلى وقت طويل لزراعتها، وتحفر الآلات الزراعية الخطوط المحروثة في التربة، وتضع في كلّ حفرة درنة بطاطا، وتعتمد كميّة المساحات المزروعة على قدرة، وكفاءة الآلات أثناء الزراعة، وتغطي يوميّاً مساحة تتراوح بين خمسة وستة دونمات من الأراضي المزروعة.
ملاحظه: تحتاج البطاطا حتى تنمو إلى أربعة أشهر من تاريخ زراعتها، وبإمكاننا معرفة أنّ البطاطا جاهزة للقطف عندما تصفرّ أوراقها وتجفّ ساقها.
فوائد البطاطا
تحتوي البطاطا على مواد مضادة للأكسدة، والتي تساعد بدورها في منع تلف الخلايا، وتحسّن من عمليّة الهضم، وتنظّم ضغط الدم.
تُقلّل البطاطا من ضغط الدم؛ لاحتوائها على كميّات كبيرة من البوتاسيوم، كما أنّ الألياف الغذائية الموجودة في البطاطا تعمل على تقليل الكولسترول.
تحتوي البطاطا على فيتامين ب6 الّذي له دور مهم في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي، وبالتالي فإنّ تناول البطاطا يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والتوتر، ومن الممكن أيضاً أن يساعد الذين يعانون من اضطراب قلّة الانتباه وفرط الحركة.
تزيد البطاطا من صحّة البشرة؛ وذلك بزيادة نعومتها ونضارتها، ويعود ذلك لاحتواء البطاطا على فيتامين ج وعلى معدن البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والزنك.
ملاحظة: ينصح خبراء التغذية بتناول البطاطا دون تقشيرها، وذلك لاحتوائها على العديد من المعادن المفيدة لصحة الجسم.
فوائد البطاطا
تقي من خطر الإصابة بالسرطان.
تفيد في الشتاء والبرد؛ حيث تمنح الجسم الدفء وتمدّه بالسعرات الحراريّة.
تُقاوم الهزال.
تقي من خطر السمنة لو تمّ تناولها مسلوقة.
تُخفّض نسبة السكر بالدم؛ لذلك فهي تفيد مرضى السكري.
تعمل على تفتيح البشرة كونها تحتوي على إنزيم catecholase من خلال وضع شرائح البطاطا على البشرة.
تُدر البول وتفتت الحصى.
عصيرها يُعالج الحروق.