ما علمته اليوم أن نجما' عملاقا' انفجر منذ سنين .. اختزل الله روعته في عينك اليسرى .. و اختزل فيها ليلا' حالكا' و صمتا' رهيبا' مرهقا' ..
***
شامة في القصي من النور ..
و ستار
و نافذة تطل على الحيرة القاتلة ..
عينان سيئتا الطبع ..
ب كل روية تقولان ما لا يقال ..
كأغرودتين في فم عصفورة تعبة ..
أقول و لا أتوجس ..
بأني أحب الذي صور الغابة المطرية
في وهم عينيك ..
و أبدع في رسم أهزوجة الأبيض المتوسط ..
و صوت الكناري ..
و أذهلني بشعور عميق
يزلزل في داخلي أرضه المستديرة ..
و خصوبتها و شراع السفينة ..
أحب الذي ظل عمرا طويلا
يهدهد قلبي من الحزن ..
ثم ابتلاني بنظرتك القاسية ..
و أورثني بصرا' ثاقبا' لأراك
على الرغم من كل هذا الضباب ..
أقول ولا أتوجس
بأن الذي أودع السر في الشفع و الوتر
إله حكيم ..
يأرجحني قدري منه قربا' و بعدا' ..
و لكنني لا أزال أرى
سديما' .. و عينان حالمتان .. محكمتا الصنع ..
تبهرني كلما أتذكر أو أستعيذ برب العيون
من الشوق .. و الغفلة الجائرة ..