قالت صحيفة بريطانية إن العراقي، الذي اغتيل مع ثلاثة آخرين في الخامس من الشهر الجاري، كان يعمل في مختبر نووي سري للغاية في بريطانيا. وكان مجهولون قد قتلوا العالم العراقي وزوجته بطلقات في الرأس في منطقة شيفالين شرق فرنسا.
أفاد تقرير إخباري اليوم الأحد لصحيفة "ديلي ميرور"أن البريطاني من أصل عراقي، سعد الحلي، أحد ضحايا مذبحة مروعة لعائلة بريطانية في منطقة الألب الفرنسية، كان يعمل في مختبر نووي بريطاني سري للغاية. وأضافت أن سعد الحلي /50 عاما/ عمل في مختبر "روثرفورد ابليتون" للأبحاث، الذي حظي بشهرة عالمية في ثمانينيات القرن الماضي. وتابعت أن "صلاته بالمختبر ستغذي نظريات المؤامرة".
وقالت الصحيفة إن ما تكشفه من معلومات جاء في أعقاب مزاعم أن عائلة سعد امتلكت "مصنعا للمعدات الهندسية" في العراق، وأنه تعرض لعمليات تجسس من قبل "الفرع الخاص" وهو أحد الأجهزة التابعة للاستخبارات البريطانية، خلال حرب الخليج وأن شركته لخدمات الصور الجوية الملتقطة بالأقمار الاصطناعية عملت لصالح وزارة الدفاع البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن زميل سابق لسعد الحلي في مختبر روثرفورد قوله، إن سعد عمل على إنتاج مسرع جسيمات عملاق يستطيع تصنيع مواد مشعة. وتابع الصديق، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، وهو مهندس: "لا يمكنني التفكير في أي سبب وراء وقوع مثل هذا الأمر له. لم يكن له أعداء على الإطلاق". لكنه أضاف: "سعد لم يكن يحب لأمريكيين ولا يبالي في قول ذلك. لقد أخبرني بأشياء كانوا يفعلونها في العراق، وعندما تأملتها بدت أنها حقيقية".
ويعمل في المختبر ذي الحراسة المشددة 1200 شخص ويوفر دعما لما يربو على عشرة آلاف عالم مهندس. وذكرت الصحيفة أنه في أيار/مايو الماضي، حكم بالسجن لمدة خمس سنوات على الفيزيائي السابق الذي عمل في المختبر الدكتور عدلان هيشور، لإدانته بالتخطيط لشن هجمات لصالح القاعدة.
وذكرت الصحيفة أن سعد انتقل إلى المملكة المتحدة في عام 1978 عندما فرت عائلته من العراق خوفا من نظام صدام حسين بعد الهجوم على أحد أقاربه. وقالت مصادر عراقية إن سعد عاد مؤخرا من زيارة هناك في محاولة لاستعادة مصنع العائلة الذي استولى عليه نظام صدام. وقال أحد جيرانه إن سعد خضع لعمليات تجسس من "الفرع الخاص" في داره الفارهة ببريطانيا. وذكرت الصحيفة أنه يزعم أن عملية المراقبة جرت مع بدء غزو القوات الأمريكية البريطانية للعراق في آذار/مارس 2003 .
وقتل الحلي وزوجته إقبال وسيدة عجوز، يعتقد أنها حماته، ودراج فرنسي في استراحة سيارات بطريق رئيسي في هجوم وصفته السلطات الفرنسية بالوحشي للغاية. ونجت ابنتا الحلي من الحادث ولكن ابنته الكبرى أصيبت بجروح خطيرة جراء التعدي عليها بالضرب المبرح.
الشرطة أمام منزل العالم العراقي أثناء تفتيشه
المصدر: موقع الحوار المتمدن