الميثولوجيا الإسكندنافية او ميثولوجيا نوردية (بالنرويجية:Norrøn mytologi وبالانجليزية: Norse mythology) هي معتقدات وأساطير سكان المناطق الإسكندنافية (النرويج، السويد، الدنمارك، آيسلندا) قبل تحولهم إلى المسيحية.تشترك الميثولوجيا النوردية مع المعتقدات التي كانت تؤمن بها القبائل الجرمانية في الشمال. وتعد النسخة التي كتبت في أيسلندا الأفضل بين نظيراتها الجرمانية والأنكلوساكسونية.
نقلت الأساطير عن طريق النقل الشفوي وكذلك عن طريق الشعر الذي يعرف باسم قصائد إيدا (بالانجليزية:Edda) وعن طريق بعض الكتب التي كتبت في القرون الوسطى خلال وبعد انتشار المسيحية.
لعبت هذه الأساطير دوراً كبيراً في حياة الأفراد وخاصة في المناطق الريفية، وما زالت بعض التقاليد المتعلقة بها تمارس في وقتنا الحاضر، وتم استخدام بعضها في الوثنية الجديدة الألمانية.
كان لأساطير الميثولوجيا النوردية تأثيرا كبيرا على مجالات الفنون والخيال، وكانت مصدر إلهام للعديد من المؤلفين والمنتجين والموسيقين والرسّامين وغيرها من الفنون، وأُنتجت عدة أفلام تتحدث عنها. فمثلا في مجال الأدب تظهر ثلاثية تولكين سيد الخواتم تأثرا واضحا بالأسطورة. وتصدر مارفل كومكس سلسلة قصص مصورة لبطل خارق يدعى ثور. في مجال الموسيقى كتبت العديد من فرق الميتال أغاني تتحدث عن الميثولوجيا. في مجال الألعاب، إستوحت العديد من ألعاب الفيديو عوالمها من هذه الميثولوجيا، مثل لعبة وورلد أوف ووركرافت.
نقلت معظم هذه الميثولوجيا شفهياً من جيل إلى جيل، وكثير منها فُقد، غير أن جزءاً منها دُون وسُجل عن طريق علماء المسيحية خصوصا قصائد إيدا وسجلات هيمسكرينغلا التي جمعها سنوري سترلوسون والذي كان يعتقد أن الألوهية قبل المسيحية كانت تقتفي آثار أناس تاريخيين حقيقيين. وهناك أيضاً كتابات الأعمال الدنماركية (باللاتينية: Gesta Danorum) الدنماركية من أعمال ساكسو غراماتيكوس، حيث أن الآلهة النرويجية بقوة يوهيميريزيد. من المصادر المهمة أيضاً قصائد إيدا التي كتبت في أوائل القرن الثالث من قبل الشاعر الرائد سنوري ستورلوسون والذي كان زعيماً قبلياً وسياسياً في آيسلندا. تحكي قصائد إيدا النثرية قصصاً شعرية تذكر الآلهة الإسكندنافية بشكل متسلسل ومتماسك. وتعد المصدر الرئيسي للأساطير الإسكندنافية، بالرغم من أن شكل الميثولوجيا الإسكندنافية لم يكتمل إلا في العصر الجرماني الأوروبي.
أُعيدت كتابة قصائد إيدا النثرية بعد حوالي خمسين عاماً منذ ظهورها لتكون قصائد شعرية بدلاً من كونها نثرية، ومن ثم سميت بقصائد إيدا الشعرية (بالانجليزية: Poetic Edda)، وتتكون من تسعة وعشرين قصيدة طويلة، منها إحدى عشرة معنية بالآلهة الألمانية، بقية القصائد تحكي قصص أبطال أسطوريين مثل سيغورد ألفولسونغ (البطل سيغفريد حسب قصيدة نيبيلونغينليد الألمانية). بالرغم من أن عدداً من الباحثين والخبراء يعتقدون أن قصائد إيدا الشعرية كتب عقب قصائد إيدا النثرية وغيرها من القصائد إلا أن اللغة الشعرية والحكايات في القصائد تبدو وكأنها نظمت قبل عدة قرون من كتابتها.
وإلى جانب هذه المصادر تعتبر الأساطير الموجودة في الفولكلور الإسكندنافي مصدراً للميثولوجيا النوردية. ويمكن الاستدلال على ذلك عن طريق بعض الأساطير الواردة في الأدب الجرماني. ومن الأمثلة على ذلك الحكاية المتعلقة بمعركة فينسبورغ الأنكلو ساكسونية والعديد من التلميحات إلى الحكايات الأسطورية الواردة في قصيدة ديور. ولذلك عندما يواجه الباحثون قصصاً ومراجع غير مكتملة، يتمكنون من استنتاج الحكايات الكامنة، كما أن هناك مئات من الأماكن في إسكندنافيا مسماة بأسماء الآلهة.
بعض النقوش الصخرية الأثرية مثل روك رونستون أو صخرة رونستون (بالانجليزية: Rök Runestone) وكذلك تعويذة كفينيبي (بالانجليزية:Kvinneby amulet) تعتبر من المصادر للميثولوجيا النوردية، كذلك توجد بعض الصخور التي تحتوي على نقوش لصور صغيرة تسرد الحكايات الواردة في الميثولوجيا الإسكندنافية، وهي ماتسمى بصخور الرون أو رونستونس (بالانجليزية: Runestones). أيضاً يوجد مايسمى بالصخور التصويرية (بالانجليزية: Image stones) وهي عبارة عن رسومات حجرية كبيرة تصور أجزاء من الميثولوجيا النوردية. تشمل الأمثلة على الدلائل التي وجدت مرسومة على الصخور قصة رحلة الصيد التي قام بها ثور (بالانجليزية:Thor's fishing trip) وأيضا قصة فولسونغا البطولية، مشاهد لأودن وسليبنير، وكذلك مشهد لأودين يُفتَرس من قبل فنرير، وعلى إحدى الصخور المتبقية لليوم صخرة هونستاد (بالانجليزية:Hunnestad Monument) يظهر هيروكين سائراً في جنازة بولدر.
وفي الدانمارك توجد صخرة تصويرية تصور لوكي بملابسه الأنيقة وكذلك في بريطانيا هناك صخرة غوسفورث كروس والتي رُسم عليها العديد من الصور المثيرة للاهتمام، هناك أيضاً صور صخرية أصغر تصور تماثيل مثل التي تصور الآلهة أودن (بعين واحدة)، ثور (مع المطرقة)، وفرير
منقووووووووووول