رجل البر والتقوى الحاج عبدالرزاق مرجان (1882-1970) اول مسلم عراقي يتبرع بأنشاء مستشفى كامل وعلى نفقته ِ الخاصة !
وهو المرحوم الوجيه الحاج عبد الرزاق جواد آغا مرجان (1882م- 1970م ) ولد في الناصرية وانتقل الى الحلة بعد وفاة والده ودرس في كتاتيبها ...
قام بأعادة أعمار مسجد النقطة في حلب وتأسيس كهرباء السيدة زينب ع وأعمار مساجد داخل الحلة وتشييد مسجد العباسية في الكوفة وغيرها من الأعمال الخيرية منحه الملك فيصل الثاني وسام الاستحقاق وذلك لتشيده مستشفى مرجان في الحلة عام 1957م
ومستشفى مرجان تبلغ مساحته 45 دونم القطعة 6/93/9/7/5 وردية
وضع الحجر الأساس المرجع الديني الأعلى الأمام السيد محسن الحكيم قدس سره في عام 1953 م
الافتتاح الروحي: السيد محسن الحكيم في 1957/3/15
الافتتاح الرسمي :جلالة الملك فيصل الثاني في 1957/3/23 م
ولبناء المستشفى قصة رواها الباحث عماد عبد الوهاب مرجان ذكر فيها ان جده عبد الرزاق قد اصيب بمرض التدرن، وكان في حينها من الامراض الخطيرة القاتلة التي لا شفاء منها الا ارادة الله سبحانه وتعالى، وتم عرضه على اطباء بغداد ثم رقد معه في المستشفى في بغداد ولكن دون جدوى حيث بقى عبد الرزاق طريح الفراش اكثر من سنة.
وبعد ذلك سافر عبد الرزاق الى لبنان وسكن في داره في مدينة فالوغا في لبنان، وبعد مراجعة الاطباء في مستشفيات لبنان تم شفاؤه، ففكر ببناء مستشفى خيري في لبنان، فاختار لذلك الموقع الصحي المناسب المطل على وادي حمانا في جبل لبنان المشهور بطيب هوائه، وبعد ارتفاع البناء لما يقارب المتر اعترض بعض المسؤولين هناك ومنهم النائب اللبناني نجيب صالحة، باعتبار ان هذا المستشفى يشيد في منطقته الانتخابية، وسوف يؤثر على الاهالي في موسم الاصطياف ولهذا الغي البناء.
وبعد رجوع عبد الرزاق الى العراق قدم دعوى تعويضية على الحكومة اللبنانية مطالباً تعويضه عن الاضرار التي الحقت به. وبالفعل كسب الدعوى، وشاءت الاقدار ان يبيع ارضه بعد عدة اعوام باربعة اضعاف سعرها السابق. وبعد تطور الطب في العراق قرر ان يكون بناء هذا المستشفى في الحلة مدينته التي احبها.
وبعد ان اختار الارض التي قرر ان يقيم عليها المستشفى وهي محاذية للجهة الشرقية من نهر الحلة، بدأ بالبناء عام 1954. كانت مساحتها الكلية تبلغ 25.000م2، اما مساحة البناء فقد بلغت 6000م2. وقد شمل البناء طابقين متماثلين بالتنسيق بافخم بناء واحدث طراز، ضم اثنتي عشرة ردهة وقاعات للعمليات ومكاتب للادارة وداراً للاطباء واخر للممرضين. وقد بلغت تكاليف انشائه 120 الف دينار. وهو مبلغ كبير جداً في ذلك الوقت يدل على كرم هذه العائلة وسخائها.
وما ان اوشك بناؤه على الانتهاء حتى بعث عبد الرزاق مرجان برسالة الى وزير الصحة الدكتور محمد حسن سلمان يخبره ببناء المستشفى. وان البناء اوشك على الانتهاء كي تتسلمه الجهات الصحية الرسمية.
وقد اجاب وزير الصحة رداً على هذا العمل الخيري بكتاب موجه الى عبد الرزاق مرجان معلناً قبول وزارته لهذا الصرح الحضاري والانساني وامر بتأليف لجنة استشارية تتعهد بتأثيث المستشفى وتجهيزه وادامته.