تقع هذه الأشجار في الغابات الملتوية غرب بولندا قرب بلدة “غريفنو” وسميت بهذا الاسم نسبة إلى أشجارها الملتوية التي زرعت في عام 1930.
تتكون الغابة من 400 شجرة صنوبر تتميز بالتواء جذوعها بزاوية 90 درجة تجاه الشمال مشكلة حرف الـJ . ويبلغ عمرها ما يقارب الـ72 عاماً.
ويعتقد أن هذه الأشجار كانت قد نمت من 7 إلى 10 سنوات قبل أن تتخذ الشكل الملتوي.
تم تكوين العديد من النظريات لتفسير نمو هذه الأشجار بهذا الشكل على مر السنين ولكن لا أحد يعلم حقيقة الشكل الهندسي الغريب؛ أهي الحرب أم التغيرات الطبيعية.
إذ رجح بعضهم السبب إلى نظرية تقلبات الجاذبية ؛ ولكن الأدلة العلمية تقول بأن الجاذبية تسحب الأشياء للأسفل وليس للجانب.
كما رجح البعض الآخر السبب لوجود طبقة سميكة من الثلج غطت الشجيرات الصغيرة والتي أكملت نموها بعد ذوبان الثلج في فصل الربيع. أما أكثر النظريات الغير عقلانية فتقول أنه خلال الحرب العالمية الثانية قامت دبابات العدو بدخول الغابات وتسطيح هذه الشجيرات، ومن ثم أكملت الشجيرات نموها بشكل طبيعي، فيما رجح البعض أن هذه الأشجار من صنع الإنسان، وقد زرعت بطريقة معينة لتبدو بهذا الشكل. ويعتقد أن المزارعون تعمدوا زراعتها بهذه الطريقة لغرض استعمالها في صنع الأثاث أو بناء السفن.
لا يمكن لأحد تفسير ما حدث لهذه الأشجار لعدم وجود الأدلة ولكن يبدو أن النظرية الأخيرة هي الأكثر قابلية للتصديق.