السومرية نيوز/ بغداد
دان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، الأحد، التفجيرات التي شهدت عدة محافظات عراقية اليوم، وراح ضحيتها نحو 325 شخصا بين قتيل وجريح، وفي حين اعتبر تلك التفجيرات محاولة لإيجاد ثغرة لإثارة الفتنة الطائفية والقومية، دعا القوات الأمنية إلى الحذر والتعامل مع الأحداث بمستوى يتناسب وحجم تهديداتها.

وقال اسامة النجيفي في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، "ندين ونستنكر باشد العبارات التفجيرات الإجرامية التي طالت أهلنا وأعزائنا في عدة مناطق من البلاد"، مؤكدا أن "الاستهدافات المتكررة على إيدي المجرمين والقتلة والتخطيط لإسقاط اكبر عدد من المواطنين الأبرياء يراد بها زعزعة الأمن والاستقرار".

واعتبر النجيفي أن تفجير اليوم "محاولة لإيجاد ثغرة يمكن من خلالها إثارة الفتنة الطائفية والقومية وجر البلاد إلى مستنقع جديد من الدماء"، داعيا القوات الامنية إلى "بذل مزيد من الحذر والتعامل مع هذه الإحداث بمستوى يتناسب وحجم تهديداتها وخطورتها على حياة المواطنين، وبذل كل الجهود لملاحقة المنفذين والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل".

وتابع النجيفي أنه "كان من المفترض أن تكون الأجهزة الأمنية على أتم الاستعداد والجاهزية لصد مثل هذه الهجمات، لا سيما وان العراق يمر بمرحلة خطرة من تاريخه السياسي"، مؤكدا أن "مثل هذه الاستهدافات البشعة وغير الأخلاقية قد تكررت كثيرا وراح ضحيتها المئات من أبناء العراق".

وشهدت محافظات عراقية عدة، اليوم الاحد،( 9 أيلول الحالي)، تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أسفرت عن مقتل وإصابة 325 شخصا بينهم ضابطان كبيران وعناصر في القوات الأمنية.

وكانت وزارة الداخلية العراقية اتهمت، اليوم الأحد، تنظيم القاعدة بـ"الوقوف" وراء التفجيرات التي شهدتها ثماني محافظات عراقية، وفي حين اعتبرت أن تلك التفجيرات "طائفية" واضحة تهدف لإثارة الفتن، أشارت إلى أن المعركة ضد الإرهاب مستمرة.

وحملت القائمة العراقية، إدارة الأجهزة الأمنية مسؤولية تفجيرات اليوم الأحد (9 ايلول 2012) واصفة إياها بـ"العاجزة"، فيما دعت القوى الوطنية إلى الوقوف ضد الإرهاب والترويع وسد الطريق على "المنتفعين" من استمرار تدهور الأمن.

فيما اعتبرت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، اليوم الأحد، التفجيرات التي شهدتها عدة محافظات اليوم، "مؤشرا" على ضعف الأجهزة الاستخبارية، داعية إلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية للقضاء على الخروق التي تشهدها البلاد بين فترة وأخرى، فيما ربط محلل أمني الخروق بالأزمات السياسية التي تشهدها البلاد.

يذكر أن العاصمة بغداد وعدداً من المحافظات شهدت تصعيداً أمنياً منذ منتصف حزيران الماضي، أودى بحياة مئات المواطنين، وجاء هذا التصعيد بالتزامن مع الأزمة بين الكتل السياسية.