في احد الايام وكما عودت نفسي عندما صدري يضيق ويشوب الحزن في ذاتياذهب الى شاطئ النهر الذي يبعد عن بيتا امتار قليله...بدأت امشي وانظر الى موجات الماء المتلألأله والحرى عندما يسقط عليها ذلك الشعاع الجرئ ...........وجلست على شاطئ النهر على صخره ترفع نفسها عن الماء بلكاد.........ملكني سكون ذلك المكان فدخلت في اجوائه الروحانيه وبلا مقدمات استرسلت نفسي في بث احزانه وهمومها.......وفجأة.استيقظت على صوت همسات غريبه لم اعدها في ذلك المكان...فظللت انظر عسى ان ان اجد مكان تلك الهمسات الخافته ...التي بلكاد اسمعها...فتتبعت مصدر تلك الهمسات فلم اجد لها مصدرا سوى جوووف النهر...........والغريب ما كان يخالط تلك الهمسات من مشاعر الحزن....وبعد ان اتبعت مصدر الصوت ادخلت قدمي في الماء واحسست بذببات الموج فتأكدت ان مصدر الهمس من جوف النهر.....انصت بهدوء ..........واذا بي التقط بعض تلك الهمسات واميز جملها.........كانت تقول :منذ ان خلقت وانا انصت ..
انين قلوبكم وهدير عبراتكم
احتظنكم .........
وهبتك شاطئئ مرتعا لااهاتكم
وسكوني راحه لنفوسكم
فهذا شاب يحاكي همومه.........
وتلك فتاة تشكي القدر.....
ضحكت بصمت من اعماق نفسي
هههه هذه هي الحياة
واسترسل يقول:
دوي همومكم أصم مسامعي
وسيل احزانكم طغى فبلغ امواجي
خلقت عظيما......لاسمع شجونكم؟
ها؟
اما انا ....لست مثلكم اناا اشكي الى بارئي
وخالقي
وانا لكم الصاحب والخل الوفي
وانا بئر اسراركم ومستودع احزانكم
اسمع منكم عسى ان تفرغ قلوبكم .............لكن لاااابقيت قلوبكم قاسيه متحجره ....ماان تفظو احزانكم حتى.............تنسوا سببها ...وترحلو
وابقى انا تابع خطاكم الى ان تغيبواا....وتنسوني .........حتى يملكني اليأس من عودتكم..........فتمحي امواجي خطاكم
ويبقى صمتي عزائي ..وابقى الجريح بفراقكم ....
صمتي سكون.....وامواجي شجون
ثم ردد النهر بكلمات ساخره
ولكنكم .........ستعودون ..........ستعودون
احسست انا بلخجل من كلام النهر ذو الماء الصافي ...واسرعت بلرحيل من هذا المكان الذي ولاول مره احسست فيه بلغربه...........اه...انستني تلك الكلمات الهامسه من جوف الماء .....ماكان يملآ قلبي من هموم
ولااااا زلت اجهل ماكان يعني النهر بكلماته.......................