أرسلت مركبة ناسا الفضائية، كاسيني، أول الأصوات الصادرة من داخل حلقات زحل، في منطقة يبدو أنها خالية من الغبار.
وقال وليام كورث، قائد فريق عمل أجهزة راديو كاسيني وموجات البلازما (RPWS): "لقد استمعت إلى البيانات القادمة من الغوص الأول لكاسيني عدة مرات، وربما يمكنني العد على أصابع اليد أثار تحرك جسيمات الغبار المسموعة".
ويشمل التسجيل الذي جرى يوم 26 أبريل، على سكون رئيسي مع بعض الأصوات غير المنتظمة، حيث أشار مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، إلى أن المنطقة بين حلقات زحل تحوي كمية من الغبار في مساحة أصغر بكثير مما كان يُعتقد سابقا.
وقالت ناسا إن الجسيمات التي رصدتها لم تكن أكبر من تلك المكتشفة في الدخان، أي ما يقرب من ميكرون واحد، كما كشفت كاسيني عن مئات من الجسيمات في الثانية، عندما عبرت حلقات زحل.
وأنتجت أجهزة RPWS الأصوات، عبر الكشف عن موجات الراديو والبلازما، ومن ثم تحويلها إلى الأصوات التي تختلف عما يمكن سماعه من خلال الأذن البشرية، والتي لن تكون قادرة على التقاط أي ضوضاء في فراغ الفضاء.
ومن المتوقع صدور المزيد من البيانات الأخرى من كاسيني، خلال الأيام القادمة، مع اقتراب نهاية مهمتها.
ومن المقرر أن تغرق مركبة كاسيني عبر حلقات زحل، في 15 سبتمبر، لتبث مجموعة من البيانات الأخيرة قبل احتراقها.
والجدير بالذكر، أن كاسيني أطلقت عام 1997، حيث قدمت صورا لا مثيل لها، لأجواء وأقمار زحل، بما في ذلك بيانات عن حرارة المحيط تحت سطح القمر، إنسيلادوس.