لي حبيبٌ يا حبيب ..
ليس لي فيه نصيب..
كلما أوشكتُ وصلاً قيل لي ..
عُد يا غريب..
واقفٌ قلبي على الدّربِ معي حلمٌ سليب..
نرقبُ العشّاقَ يمضون .. حسيرٌ .. و كئيب..
سمّرَ الشوقَ بأحداقي .. طيوفٌ لا تغيب..
في المسافاتِ مساميرٌ وفي الوقتِ صليب..
قبةٌ .. صحنٌ .. ضريحٌ.. موكبٌ.. ناعٍ.. و خطيب..
آه لو عندي بساط الريح مصباحٌ عجيب ..
أو بطيَّ الأرض لي علمٌ لدنّيّ غريب..
أو جناحَيّ هُدهدٍ للطّفِ في لهفٍ يُنيب ..
أَوَ ما مرّ عليك اسمي مِراراً يا حبيب..
لِمَ لمْ تكتبهُ في الأسماءِ .. جُرحاً ليطيب..
أَوَ ما تٌدرك حجمَ الشوقِ.. والشوق رحيب..
ها أنا أقُسمُ بالحوراءِ .. بالنورِ المُهيب..
و بحقّ السّبي و الجلدِ و بالحزنِ الصّبيب..
قسماً أدري عظيماً لا تقل لي … لن أُجيب ..
هاك خّذني قبل أن يرتدّ طُرفي للحبيب ..