فيلم وثائقي يكشف حقائق علمية
حول نضوب البترول من الأرض خلال18 عام
نجمة مهددة وكوكب ساحر ويائس يستغيث، هذا ما يناقشه فيلم “الوطن-Home” الذي يدق من خلاله ناقوس الخطر على أمل أن يسمعه أكبر عدد من سكان الأرض، ويصور من السماء كما يفعل لدى التقاط الصور الفوتوغرافية للأرض، ظواهر الجفاف وتوسع المدن العشوائي وشح المياه والتلوث والسباق إلى النفط ومصادر الطاقة العضوية التي يسبب إحتراقها تغير المناخ، ويقول المصور والسينمائي الفرنسي ارتوس برتران” من السماء يبدو كل شيء جميلاً نسبياً غير أن التعليقات المرافقة تعيد الأمور إلى نصابها”، ويضيف” في غضون عشرين عاماً، سيصبح العالم مختلفا تماماً. كيف نتصرف في عالم خالي من النفط ومناخه مختلف تماما؟. يجب أن يساعدنا التأمل في ما بقى على التحرك”، وكان حجم المهمة التي تولاها كبيراً إذ أن التصوير الذي تم في 45 بلد تطلب عامين وأُنتج 500 ساعة من المشاهد الخام التي أصبحت ساعتين في النسخة المطولة للفيلم، لكن ارتوس ومنتجه وموزعه لوك بيسون، راهناً على مجانية العروض من أجل إجتذاب أكبر عدد ممكن من المشاهدين، ويقول ارتوس “لم أكن أرغب في تحقيق صفقة تجارية وكذلك الأمر بالنسبة للمنتج في خسارة المال، لذا كان ينبغي علينا أن نجد جهة راعية”، وهذا ما تحقق بفضل رجل الأعمال الفرنسي “فرنسوا هنري بينو” رئيس مجموعة BBR الذي خصص 10 ملايين يورو للتصوير ومليونين للتوزيع.
ويضيف ارتوس برتران “في حال أردنا التأثير في الناس، يجب أن يشاهد الفيلم أكبر عدد ممكن منهم. حددنا هدفا يتمثل بمئة مليون مشاهد، غير اننا نتمنى استقطاب المزيد” متمنيا “صحوة ضمير واسعة وقاسية وعنيفة”. وقد عرض الفيلم في أكثر من 126 بلدا في اليوم العالمي للبيئة وعلى شاشات عملاقة، في “شان دو مارس” في باريس وفي “سنترال بارك” في نيويورك وفي “ترافلغار سكوير” في لندن، وعرض في أكثر من مئة محطة تلفزيونية فضلاً عن عرضه في السينما وعلى الإنترنت في نسخة عالية الجودة بأكثر من أربعة لغات على اليوتيوب و جوجل ،ويصل ثمن النسخة الـDVD بـ 99،4 يورو.