اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، ارتفاع منسوب المياه في سد الموصل بنسبة لم تُسجل منذ 12 عاماً مضى.
وقال العبادي، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الاسبوعي عقب جلسة مجلس الزوراء، “بعد تحرير قضاء الحضر في الموصل، هناك خططا اخرى لتحرير مناطق اخرى كبيرة لتأمين حدود محافظة نينوى”، مشيرا الى ان “العدو في داخل الجانب الايمن يحاول لتعطيل القوات ولم تبق الا مساحات محدودة للدواعش”. واضاف، ان “تسلل الارهابيين مازال مستمرا والحدود العراقية السورية مازالت مفتوحة الامر الذي يمثل نوعا من الضغط الامني”، لافتا الى ان “الدواعش لازالوا يتواجدون في مناطق من العراق ويقومون بأعمال ارهابية وقطعاتنا منتشرة وداعش تحاول القيام بهجمات الارهابية لاعطاء رسالة للظهور بأكبر من حجمه”. وبين ان “غرب الانبار مازالت بيد داعش ولتطهيرها علينا مسك الحدود”، مبينا اننا “نحتاج الى خطة محكمة لهذا التحرير وهناك تسرب للعدو من الحدود العراقية السورية ولا يزال المثلث الموجود بين الاردن والعراق وسوريا غير مسيطر عليه فنحن طهرنا جزء منه ولكن لازالت هناك صحراء كبيرة”. وفيما يخص الجانب الاقتصادي، قال العبادي “نحتاج الى تقوية والاقتصاد وان يكون صامد ومتين وتكون هناك مصادر اخرى كحماية المنتوج الوطني الصناعي والزراعي”، موضحا اننا “نريد زيادة صادرات العراق من مواد كثيرة ونريد اعطاء امتيازات للصناعيين العراقيين الذين بإمكانهم ان يصدروا كي لا يكون هناك خروجا العملة فقط وانما تدخل العملة ويكون التبادل التجاري بين العراق والدول على مستو واحد وهذا مهم في تنشيط العمل”. وعن اجتماع هيأة التنسيق بين المحافظات، اوضح رئيس الوزراء، ان “الاجتماع الذي عقد الاسبوع الماضي كان مهما، وتمت مناقشة موضوع الطاقة الكهربائية وطلبنا من المحافظات التعاون مع وزارة الكهرباء”، مبينا “لدينا برنامجا لفك الاختناقات في الشبكة او النقل والتوليد ومستمرون بمواصلة تجهيز المواطنين بشكل صحيح، كما ناقشنا جباية الكهرباء التي هي مشاركة بين القطاع الخاص والعام اذ ان للقطاع الخاص امكانات كثيرة، ونحن نريد ضمان كهرباء متواصلة الى جميع المواطنين بسعر مناسب ومنخفض”. واكد، “هناك معلومات غير صحيحة مبثوثة واسعار غير صحيحة للوحدات الكهربائية، ووزارة الكهرباء اعطت الارقام التي قد يفهمها المواطن على مستوى المولدة المحلية”، مشيرا الى ان “الاسعار المطروحة تراعي بدرجة كبيرة شرائح الدخل المحدود والفقراء والطبقة المتوسطة وحتى الطبقة الغنية”. وعن الاوضاع الامنية في المدن، اكد رئيس الوزراء ان “حمل السلاح خارج نطاق الدولة امر غير مسموح، ونمارس المزيد من الضغط على الجهات كي لا يكون هناك حملا للسلاح فضلا عن منع المتاجرة بالسلاح وهناك حملات بأكثر من محافظة من قبل القوات الامنية لغرض ذلك” مهيبا بالمواطنين والعشائر لـ “عدم استخدام السلاح بالمنازعات العشائرية”. وفيما يتعلق بقرارات مجلس الوزراء خلال جلسته اليوم الثلاثاء، اوضح العبادي، ان المجلس “اجرى تعديلات على مشروع قانون انتخابات مجلس النواب النافذ واقرها ورفعه الى البرلمان، كما صوت على حماية المنتج المحلي حيث لدينا انتاج محلي لحديد التسليح وهناك منافسة له غير متكافئة لذا تم التصويت اليوم على رفع التعريفة الكمركية لحديد التسليح لمدة 4سنوات، علاوة على التصويت على زيادة رأسمال البنك العراقي للتجارة من مبلغ تريليون الى تريلونين و750 مليار دينار لتمكين المصرف من دعم الاستثمار والمستثمرين”. وقرر مجلس الوزراء، بحسب العبادي “شمول الاجراء اليوميين بالتعيين ضمن حركة الملاك بالنسبة للدوائر الخدمية في العمار والاسكان والبلديات”، مؤكدا “نحن مع العقود والاجراء اليوميين”، مبينا كما تمت “المصادقة على مشروع قانون اتفاقية بين العراق وايران، والتصويت على التعديلات على استحقاقات الفلاحين وقرار لوزارة المالية ببدء الصرف الدفعة الاولى تبدأ من قبل وزارة المالية لإطلاق مبلغ 500 مليار دينار بشكل اولي”. واوضح رئيس الوزراء، ان “تقريراً قدم الى مجلس الوزراء حول الايرادات المائية التي تمت ادارتها بشكل افضل، اذ كانت هناك موجة فيضانية وتمت ادارتها من دون خسائر حيث تم توجيه بعضها الى الخزانات كالحبانية والى سد الموصل الذي لاول مرة منذ كثر من 12 عاما يرتفع منسوبه الى 321 مترا”، مبينا “كانت فيما مضى هناك مخاطرا ومخاوف من السد وهي مخاوف حقيقية ووجهنا العام الماضي تحذيرا للمواطنين”، مستدركا “الان لدينا ثقة ورفعنا منسوب الماء لمستو لم يكن واصل له في السابق”، لافتا الى ان “الخزين المائي الان امين ونستطيع تغطية الموسم الزراعي للصيف 100% وبداية الشتاء {السقية الاولى}”. وعن الوضع الامني بشكل عام، ذكر رئيس الوزراء، اننا “نتجه اليوم لتأمين الحدود العراقية السورية، ونسير بخطة هادئة”، مجددا تاكيده “لا توجد قوات او قواعد امريكية في العراق وليس لدينا قوات مقاتلة امريكية ومن يقول عكس ذلك فهو كذب صريح”، موضحا “في الموصل فقط سمحنا بمستشارين في الخطوط الخلفية للإسراع بالتنسيق في الغطاء الجوي”، لافتا “هناك من يريد ان يخلق جوا عن قلة الخدمات والعمل عسى ان ينهار البلد وايقاف عجلة الاستثمار والتطور”. وتابع “طلبنا من ايطاليا وفرنسا والمانيا مساعدتها في مستشارين من الدرجة الاولى في تحفيز الاقتصاد وارسلوا لنا خبرات جيدة”
شبكة الاعلام العراقية