استمرت الرحلة ... وروح الطبيعة تدب وتسري في الجوارح وموعظة الفطرة تجذب القلب لمن يستحقه، كما تجذب زهرة الأقحوان عاملة الموحى لها من ربها إلى الجنان الفوّاحة لتنتج تتيما خالصا صائغا لذة للعاشقين المنتظرين بزوغ فجر النظرة والزمن الآخر .
الرحلة بين القلبين تفر فرارا من الأوصاف المنمقة، تريد اختصار المسافات تطوي الدفاتر تمرر الخلاصة، تفهم ... تشعر ثم تعي وبعدها يأتي السعي في رحاب الحب والمودة.
هما لبعضهما –لنكن واضحين فيما نصبو إليه من وصف- تعلّق فمنحتْه نظرة تتبعها ابتسامة تهذب النفس، تزاحم الصَّبا عند أطفال المدارس والمداشر حين يلهون ويلعبون، فامتزجت القوة مع الرقة. ورضيت فكان لها الدُنو أكثر
تختار كل شيء سماوي، ليس لونا بل سامقة لترى ما لا يرى الورى الآخرون المشردون في متاهات الزمن الآخر، ويختار الفتى القادم من أرض الجمال السامقة أكثر فأكثر محلقا لأرض الذوق والجمال بجناحي الشوق والعشق، يحلق رافعا مقلتيه يومئ مع كل لحظة، مع كل فرصة.
وتومئ هي .... هي لا تريد أن تكون ضحية لوسامته، تحتفظ وتختفي وتظهر مذبذبة الحس والنظر.
#بقلم_عامر_غزير ...... (عُيُون الدُجى)