ضع عينيك في عيني
لا أعدك بشيء
فالأحزان مكدّسة
منها ما تآكل من رماد الأيام
ومنها ساطع كما الشمس لا يأبى الأفول
قد يردّك إليك
فتعود ادراجك منكوسًا
لم يطلك مهجةً ولا قبسًا من أمل منشود
أمّا الأفراح في عيني ... تحسبها مهرجان
حصيلة بالونات متطايرة أسعدتني كلّما رأيتها كما الأطفال
لا تزال تطير في قلبي بسمة كلما رأيتها
وشقاوة عشوائية جعلت الذكرى تهتزّ فرحًا من قهقة أيّامي
قد تغريك للمسها أو التعايش معها
أو قد تزهر بسمة على شفتيك وتنطلق من فيك الأشعار
ضع عينيك في عينيّ
ولا تجهد نفسك في سبر أغوار غموضي الجالس بوقار
فالغموض وإن احتلّنا لا نريد له مغادرةً
ولا نفسح للأضواء تعريته
فكم يقاس جمال من تحت حجاب
وكم أدانونا جهرًا
رشقناهم بصمتنا
ومن صمتَ احتسابًا ابدًا لن يهان
هذا ما تخبر به عيناي
وما بين حروفي وعينيّ .....
عيناك
قد تحصد أغاني متسلقة في ذاكرتي
تبرق عيناي ان سمعتها
أو معزوفة عالمية قد تستحضر ارستقراطيتي المكبوتة
أو عشوائيتي في حوض ماء سلّمته جسدي في يوم صيف مستعر
لا أدري ما هي الاحتمالات
فالأحاديث حقول
وللحصاد مواسم
والمواسم تبدأ حين تلتقيان عيناك بعيني
ضع عينيك في عيني
دع عينينا جسرًا نتبادل فيهما الصمت
دعنا نتكابد ما لا يُقال
فليست العبارات ولا الأشعار ما تسعف أحاديثنا
لحظة صدق نقتسمها
تغنينا عن كل الكلام