بوراديس: قرية القطط في أنطاليا
لا يعرف الحب حدودًا عندما يتعلق الأمر بعواطف الأتراك تجاه قطط الشوارع، ويقوم المتطوعون المحليون بمبادرات بحثًا عن سبل جديدة لحماية مجتمع القطط الضالة في تركيا.
أسس زوجان انتقلا مؤخرًا من إسطنبول إلى ولاية أنطاليا الجنوبية “قرية للقطط” تتكون من بيوت على شكل فلل وملاعب مصممة خصيصًا للقطط.
استمد الزوجان ميهمت أورهان وموجغان أورهان إلهامهما للفكرة من الفلم الكوميدي التركي “فيلسوف الألبان” (Mandıra Filozofu)، الذي يتناول فكرة ترك الحياة الحضرية للعيش في الطبيعة، وانتقلا للعيش في البلدة الساحلية كونيالتي بولاية أنطاليا منذ عدة سنوات.
كمؤسسين لجمعية حماية قطط الشوارع، قادت حماسة محمد أورهان وزوجته إلى العناية بحيوانات الشوارع إلى بناء قرية في حي دوريان للقطط الضالة. تستضيف القرية الآن 100 قطة، وقد أسس الزوجان القرية بمساعدة متطوعين.
تضم القرية 15 منزلًا صغيرًا وبيوتًا أكبر للقطط. وقد خُصّص مكان خاص للعناية الطبية بالقطط، في حين توفر البيئة الطبيعية في القرية الماء للحيوانات.
كما وُضعت مدافئ في أماكن محددة لإيجاد بيئة دافئة للقطط. وقد صُمّمت كل البيوت بطريقة تحمي القطط من الظروف الشتوية القاسية.
تؤخذ قطط الشوارع الباحثة عن الطعام والحب في شوارع أنطاليا إلى القرية المزخرفة بأماكن اللعب والملاجئ الملونة.
أصبحت القرية مكانًا ترفيهيًا للسكان المحليين، يجتمعون فيها في نهايات الأسبوع وفي أيام محددة. وتنحدر القطط من سلالات ممزوجة تتضمن قطط وان التركية، وأنغورا، والقطط النرويجية التي تلعب بالكرات في حين يستمتع المتطوعون بالجلوس على الأراجيح.
وبمميزاتها المتعددة، تُعد قرية القطط الأولى من نوعها في تركيا، بالمقارنة مع مثيلاتها في المدن الأخرى. ولبناء القرية، أسست عائلة أورهان الجمعية لبدء الإجراءات القانونية.
يقول ميهمت أورهان: “بعت سيارتي لجمع بعض المال من أجل بناء القرية. لدينا متطوعون يأتون من مدن أخرى. كما نقوم بترويج مشروعنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي