ينصح الأطباء عادة السيدات بتجنب زيادة الوزن في السنوات السابقة للحمل تفادياً للإصابة بسكري الحمل، لكن الجديد والمثير حالياً هو ما حذرت منه دراسة حديثة تؤكد أن الزيادة الطبيعية أيضاً في الوزن يمكن أن تمثل خطراً على الحوامل من ناحية الإصابة بالسكري.
الدراسة التي أشرف عليها باحثون أستراليون ونقلتها صحيفة "ديلي ميل" عن مجلة أبحاث السكري، أكدت أن السيدات اللاتي يعتبرن أصحاء أو ناقصي الوزن واللاتي يكتسبن زيادة في الوزن لا تتعدى الـ2.5% سنوياً أكثر عرضة 3 مرات للإصابة بسكري الحمل.
أما اللاتي يزيد وزنهن بمعدل 1.5% من الوزن الأساسي أكثر عرضة لسكري الحمل بمعدل الضعف من أولئك اللاتي لم يحصلن على أي زيادة في الوزن على الإطلاق.
ومن جانبها، قالت المشرفة على الدراسة الباحثة أكيلو أدين من جامعة كوينزلاند الأسترالية، إن زيادة الوزن في مرحلة البلوغ المبكر ترفع من مقاومة الأنسولين في الجسم، وبالتالي تزيد احتمالات الإصابة بسكري الحمل.
وأضافت أدين أنه من الضروري أن تدرك السيدات وأطباؤهن أنه حتى زيادة كيلوغرام أو اثنين في السنة يمكن أن يشكل خطراً على الصحة حتى لو كانت هذه الزيادة في الإطار الطبيعي لوزن الجسم.
يذكر أن العلماء كانوا يعتقدون سابقاً أن السيدات اللاتي يتعدى مؤشر كتلة أجسامهن الـ30 هن الأكثر عرضة فقط للإصابة بسكري الحمل.
وتحدث الإصابة بسكري الحمل إذا لم يتمكن جسم المرأة من إنتاج ما يكفي من الأنسولين لتلبية الاحتياجات الإضافية أثناء هذه الفترة، وإذا لم يتم علاجه فقد تتعرض الأم إلى مضاعفات فضلاً عن احتمال الاضطرار إلى إجراء ولادة قيصرية.
وتتعرض للإصابة بسكري الحمل سنوياً 120 ألف سيدة من الحوامل في المملكة المتحدة.