الماءُ يغمرُني
يمشي بي حافيةً
تحت اقدامِ المساء
وخيوطُ الّليلِ
كأسرابِ نملٍ
تحمل عبء احزاني
وتسير خلفي
ايكفي اعتذار المطر
وما نفع المظلة
فانا لستُ نفسي
اصبحتُ منسيّة
ولا ادري
ايذكرُ الغيابُ إسمي
فالغيابُ لا يحفظُ الاسماء
يُتقنُ صيد الوقت
في بحرٍ ميت
ويرميني وراءه
في خطواتٍ مجهولة
صعوداً تسير
تدقُّ السّاعةُ اشباحاً
وهو على المقعد
لا ينتظر
ينفثُ نيران السّجائر
ويتركُني وحدي
ارتديه شوقاً....
نصفي مطرٌ
ونصفي الآخرُ ماء......!!