fairy touchقال لها مرة بعينيه ....انه معجب ...و لم تجبه بشيء..كانت تخشى الاعجاب و المعجبين ، و تعلم انها خطوة الانزلاق الاولى نحو اسىً يبدأ ب " هل صار يحبني؟ " و لا ينتهي ب " لم َ ما عاد كما كان ؟" ...ببساطةٍ هو صداع في رأس الحياة ، المصابة اصلاً بداء الفوضى ... قررت انها في غنى عنه .
كلما حاصرتها نظراته ، و سمعت ضربات قلبها تفقد انتظامها ، فتحت شاشة هاتفها و غاصت في عوالم اخرى علها تنجح في الهرب .
غالباً ما كانت تسمع في دواخلها صوتاً معاتباً ، يطالبها بحق الانثى التي لابد لها ان تمارس حقها في السكون يوماً الى فيء معجب ..لكنها تخنقه بضحكة استهزاء تنبت من جذور كل القصص التي تعرفها ، عن الرجال و النساء ...عن الحب ، ماء البحر الذي لا يروي ابداً ..عن تفاهة كل هذا ازاء مرارة تفاصيل الحياة الاخرى...هي لن تهرب من نار الى نار ...لن يكون الملل دافعاً لتكوى في قلبها بدلاً عن دماغها .
و قررت الا تهرب ...
تواجهت عيناهما ....هو بكل رقة يمكن ان تقولها نظرة ، و هي ، بكل برود يمكن لآمرأة ان تبثه من بين جفنيها ، ظلت تحدق به ، عقدت حاجبيها ، فأطاحت بنظرته الى الارض .
نهض ، و غادر .
لم يعد ينظر اليها ، فشعرت بانتصار حزين ...و عرفت سلاحاً جديداً غير الهروب ، انها المواجهة .
لم تدرِ يومها ، ان بعض الاعداء لا تهزمهم نظرة ...و ان بعض الاسلحة ذات ُ حدين .