من المعلوم والمعروف لدينا ولدى كل المجتمعات ان الاطفال
هم ذخيرة المستقبل وعليهم تُعلق الامال الكبيرة لبناء البلد والنهوض
به الى اعلى المستويات العلمية والاقتصادية والادبية وغيرها من
مجالات الحياة ألتي هي تتطور وبسرعة كبيرة ولا تنتظر المتخلفون عن ركبها .
كان هذا مدخل للخوض بموضوع مهم جداً يغض النظر عنه الكثيرون من الاسرة
وصعوداً الى الجهات العليا من مؤسسات ووزارات ....الخ .
هنا احب ان اعرج على الطفل العراقي حصراً وبدون تحفظ وبكل صراحة اقول ,
ان اطفالنا وبنسبة كبيرة جداً ولا ابالغ إن قلت 75% منهم قد تجردو من البراءة
التي يتمتع بها الأطفال والتي هي تنشأ معهم بالفطرة ألتي تحولت الى شيء بعيد
كل البعد عن البراءة وبفعل فاعل لا مجال للخوض باسبابة ومسبباته .
فـ مثلاً لو اعطيت عشرة اطفال ورقة وقلم وقلت لهم ارسمو ما يحلو لكم
فأن اغلبهم يرسمون المسدس والبندقية وغيرها من الات الحرب والدمار
ولا ترى بينهم من يرسم ووردة أو بيت أو مدرسة .
وخير شاهد على ما أقول إن اغلب الاطفال وخصوصاً في ايام ألعيد
تشاهدهم يحملون ألبنادق البلاستيكية ويجوبون الازقة يلاحقون بعضهم البعض
وهذه هي لعبتهم ألمفضلة طبعاً . والحديث عن تبعات مثل هكذا مشاهدات يطول
ويطول , ويبقى لزاماً علينا ان نتدخل لنغير مسارهم ولنجعله بالمسار الصحيح
ألذي يضمن لهم ولبلدنا مستقبل نفتخر به .
من مقالاتي