العربية.نت - صالح حميد
أعلن المدعي العام في زاهدان مركز اقليم بلوشستان، جنوب شرقي إيران، أن 9 من قوات #حرس_الحدود الذين قتلوا أمس في منطقة ميرجاوة، سقطوا أثناء مواجهات مع جماعة "جيش العدل" البلوشي المسلحة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن المدعي العام علي موحدي، الخميس، قوله إن 2 من حرس الحدود أيضاً أصيبوا في هذا، وأن #المسلحين هربوا بعد الاشتباك مع حرس الحدود الإيراني، إلى داخل الأراضي الباكستانية.
وقال موحدي إن 11 ضابطاً وجندياً من قوات حرس الحدود الإيرانية، تعرضوا مساء أمس في منطقة تشاهندو، في ميرجاوة الحدودية لكمين مسلح وإطلاق النار من رشاش غرينوف، ما أدى إلى مقتل 3 ضباط و6 جنود.
تحميل باكستان المسؤولية
وفي السياق، حمّل المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي الإيراني، العميد سعيد منتظر المهدي، #الحكومة_الباكستانية مسؤولية هجوم ميرجاوة وقال الشرطة ستلاحق القضية حتى البت بالموضوع، داعياً الجهاز الدبلوماسي الإيراني إلى متابعة القضية بجدية.
من جهته، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد #جواد_ظريف ، الخميس، على صفحته على تطبيق "تلغرام" أن وزراته ستتابع هذا الموضوع مع #السلطات_الباكستانية وبقوة عن طريق القنوات الدبلوماسية حتى الاقتصاص من ما وصفهم بـ "الإرهابيين الأشرار"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية.
جماعة "جيش العدل" تتبنى
هذا بينما تبنت جماعة " #جيش_العدل " البلوشي في بيان نشر على موقع "عدالت نيوز" الذي يغطي أخبارها، هذه العملية وقالت إن عناصرها قتلوا 10 من حرس الحدود الإيرانيين في كمين مسلح واغتنموا أسلحتهم وذخائرهم".
وذكرت الجماعة "الجهادية السلفية" في بلوشستان، حسبما تصف نفسها، أنها ستواصل "كفاحها بقوة حتى إحقاق الحقوق القومية والدينية وستقف بالمرصاد ضد كل منتهكي الحقوق والهوية، ومن يهينون عقائدنا ونعدهم بالتورط في مستنقع بلوشستان"، حسبما جاء في نص البيان.
وغالباً ما يشهد الإقليم الحدودي مع #باكستان و #أفغانستان وذات الأغلبية السنية، اشتباكات بين #الحرس_الثوري وحرس الحدود مع مجموعات بلوشية مسلحة تقول إنها تقاتل الحكومة الإيرانية لرفع الاضطهاد والتمييز المذهبي والقومي ضد ا لشعب البلوشي بشكل خاص.
وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، اغتال مسلحون ضابطاً يقود كتيبة في اللواء 110 بالحرس الثوري، الواقع في قضاء "كورين" التابع لمدينة زاهدان، مركز إقليم #بلوشستان ، جنوب شرقي إيران، من خلال إطلاق الرصاص بكمين نصبوه على الطريق المؤدية من زاهدان إلى كورين.
غير أن وكالات إيرانية قالت إن #ميليشيات_الباسيج "التعبئة الشعبية"، تمكنت على الفور من قتل اثنين من المهاجمين الذين اغتالوا الضابط روح الله عالي، لكن مواقع بلوشية حقوقية أفادت أن الباسيج قتلوا مواطنين بإطلاق النار العشوائي ظنا بأنهما المهاجمين.
وفي 6 يناير الماضي، قتل جندي من الحرس الحدود الإيراني وجرح 3 آخرون منهم باشتباكات وقعت مع مجموعة بلوشية مسلحة، بمنطقة جكيغور، الواقعة في إقليم سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران.
ويتولى الحرس الثوري بشكل مشترك مع قوى الأمن الداخلي منذ 6 سنوات أمن الحدود حيث سقط منها العشرات من القتلى والجرحى خلال الاشتباكات مع #المجموعات_البلوشية التي تتخذ من المناطق الحدودية الوعرة بين إيران وباكستان أو أراض داخل إقليم بلوشستان الباكستاني ملاذاً لها.
http://ara.tv/4c59q