علاج البواسير: تقنية حديثة من دون ألم وتخدير
علاج البواسير
استشيري طبيبك حول مشكلة البواسير والعلاجات الحديثة
الحمل المتكرر غير المتباعد يسبب أو يفاقم مشكلة البواسير
احذري زيادة الوزن فهي تؤدي إلى بروز مشكلة البواسير
الجلوس لفترات طويلة يعدُّ أحد اسباب الإصابة بداء البواسير
البواسير داءٌ شائع يقدَّر انتشاره بنسبة تقارب ٣٠ -٤٠ بالمئة ويكثر لدى النساء. ويُعرف بأنَّه تضخم وتمدُّد بالأوردة المحيطة بالقناة الشرجيَّة، ما يتسبّب بالآلام والعديد من الأعراض المزعجة.
"سيدتي نت" التقى الدكتور حافظ البلوي، الأخصائيّ في جراحة الأوعية الدمويَّة، في حوار حول أسباب الإصابة بالبواسير، وأحدث الطرق العلاجيّة:
ما هي أسباب ظهور البواسير؟
معظم الأسباب تدور حول زيادة الضغط على أوردة أسفل الحوض، ما يسبّب تضخّم وتمدّد هذه الأوردة، ولعلّ أبرزها:
_ العوامل الوراثيَّة.
_ الولادة.
_ زيادة الوزن.
_ الإسهال المزمن.
_ السعال المزمن.
_ الإمساك المتكرِّر أو المزمن.
_ التهابات منطقة الشرج وأمراض القولون.
_ الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
_ الحمل المتكرِّر.
ما هي أعراض البواسير؟
غالباً ما تبدأ الأعراض خفيفة، كانزعاج بمنطقة الشرج أو عند التغوّط.
وفي حين يمتنع كثير من المرضى عن الذهاب إلى الطبيب، بسبب خصوصيَّة منطقة الإصابة والخجل، تبدأ الأعراض بالتفاقم مع زيادة حجم البواسير، إلى أن تصل إلى ظهور دم مع البراز، أو ألم شديد بالمنطقة، وهي المرحلة التي يذهب فيها غالبيَّة المرضى لاستشارة الطبيب بسبب الخوف.
وفي بعض الأحيان يحصل نزف حاد.
هل تُعتبر البواسير خطيرة؟
عند إهمال علاج البواسير، قد تحصل مضاعفات متوسطة أو خطيرة، أبرزها: الألم المتواصل، والالتهابات المزمنة، والنزف الحادّ أو المزمن، الذي قد يسبِّب فقر الدم لدى بعد المرضى.
ما هي أحدث طرق العلاج؟
توجد طرق علاجية عدّة، منها: الجراحة الكلاسيكيّة أو الربط أو الجراحة بواسطة الليزر وغيرها، والتي تعدُّ في مجملها فعَّالة، وتعتمد على درجة البواسير، وما إذا كانت داخليَّة أو خارجيَّة.
وكأخصائي جراحة الأوعية الدمويَّة، فالطريقة المفضلة لديّ ولدى جميع مرضاي، هي طريقة الحقن والتصليب.
ما هي طريقة الحقن والتصليب؟
تعتمد طريقة الحقن والتصليب على حقن مادَّة مصلّبة بالأوردة، تعمل على إحداث ندبة بها وتصليبها، وبالتالي إغلاقها وضمورها خلال أسابيع عدّة. وهو إجراء بسيط غير مؤلم، يستغرق القليل من الوقت ولا يحتاج إلى تخدير، وبإمكان المريض العودة لممارسة حياته الطبيعيَّة مباشرة .وتعدُّ هذه الطريقة الحديثة، آمنة وفعّالة في علام البواسير بمراحلها الأولى والثانية، وبعض الحالات من الثالثة.
وتشير أحدث الدراسات إلى أنَّ 88 بالمئة من المرضى، قد اختفت أعراض البواسير لديهم بعد أول جلسة حقن، 97 بالمئة بعد الجلسة الثانية.
وكانت توصيات الجمعيَّة الألمانيَّة للحقن والتصليب واضحة ومشجِّعة بهذا المجال، إذ أوصت بأنَّ العلاج بالحقن والتصليب يعدُّ الخيار العلاجيّ الأول للبواسير، من الدرجة الأولى والثانية وبعض الحالات من الثالثة.