ماذا أقولُ وهل تقي المُقَلُ
نزفَ الجراحِ ودمعُها هَطِلُ
ثلاثون من عمري مُعتّقةٌ
فيها،كؤوس الصبر تُنتَهَلُ
ثلاثون من عمري المضى ألماً
تحكي،ويبكي للمضى الأملُ
ومضيتُ بينهما فيعصرُني
عمري،وفي الحرفين يُختَزَلُ
مُتَفجِعُ الانفاسُ محتضرٌ
والبردُ في رئتيه يشتعِلُ
أنفاسُهُ عصفٌ مُكَبّلَها
بالروح إن عبَرَت ستُعتَقَلُ
ومُكبَلُ الاضلاع يُخرِسُها
اصداءُ ناعيةٍ ستحتفِلُ
تهدي بناديها نجيعَ دمي
كأساً معتّقَةً لمن نزلوا
فبأي صبحٍ للرجاء أرى
صبحاً،وللأشراق قد قتلوا
أرجو ،وضوء الغَبشِ في رئتي
غَضَبُ الدخان له سينتعِلُ
وكَبا بتيهٍ ليس يُدركهُ
حادٍ وليس لصُبحِهِ أجَلُ
وعسى وأي عسىً لقافلةٍ
تسري وحاديها فتىً وَجِلُ
فيسوقها والليلُ يَخضِمُها
ذئبٌ وفي أنيابِهِ الأجَلُ
بدمي توضأَ للصلاةِ تُقىً
ومُخَضَبٌ بدمي ويبتهِلُ
يدعو لرَبٍّ لستُ أعرِفُهُ
ولجنةٍ بالنار تغتسِلُ
رقصوا بمَحفَلِهِم معَطَرُهُم
بدخان أشلائي وما سعَلوا
ويكبّرون صدىً لسفكِ دمي
ويهللون مدىً لِما فعلوا
فكأننا في موطني خَبَرٌ
بالأمسِ قد كانوا، وقد رحلوا
الشاعر ظافر الموسوي