انتظار الصفقة الكبرى بين روسيا وامريكا التي ستحصل قريباً من اجل ايجاد الحل في سوريا .
ماذا تعني كل هذه المعطيات؟ إنها تعني، ببساطة، أن الأزمة السورية لم تخرج بعدُ من عنق زجاجة التنافس الدولي - الإقليمي على النفوذ والهيمنة في بلاد الشام، وأن المناورات والمناورات المضادة التي تجري في "الوقت الضائع" الراهن، ليست أكثر من ذلك: أي مجرد مناورات.
بوادر الحل الحقيقي لن تظهر، إلا حين ترفع موسكو الغطاء الدولي الحالي عن النظام السوري عبر صفقة كبرى مع واشنطن وصفقات أصغر مع السعودية (مقابل ضمانات من الرياض بعدم دعم الأصوليين السُـنّة في القوقاز وآسيا الوسطى) ومع تركيا (تقاسم النفوذ في سوريا والتفاهم حول مكافحة التطرف الإسلامي في القوقاز وآسيا الوسطى) .
وحتى ذلك الحين، ستبرز الكثير من المناورات الدبلوماسية في الخارج السوري، المترافقة مع الكثير من العنف الدموي في الداخل السوري .
ابو النون