هتفَ المجدُ للأصالةِ لمـّا
مَلأ الحقُ قلبـَها واستبانا
سَكبَ الفجرُ ضوءَه في رُباها
فارتقت تسكبُ السّنا في رُبانا
كلُّ نبعٍ صافٍ يجودُ نقاءً
والقذى ينضحُ القذى والهوانا
أيها المُودِعُ الصدى شقَّ صَفٍّ
عُد حَسيراً فقد خسرتَ الرّهانا
وُلِدَ الوعيُ في ربوع أناسٍ
عرفوا العدلَ فارتدوه عيانا
كلُّ من يرتدي التطرّفَ يفنى
ذكرُه والزمانُ يوصي الزمانا
قد كفانا مايسخر الغربُ منا
وعنانا من أمره ماعنانا
كلما جدد الخلافُ رداءً
فالأذى فيه لايروم سوانا
ياربيبَ البيان أطلق يراعاً
فالتباسُ المغزى يريدُ بيانا
واشدد العزمَ في القوافي لتبقى
وحدةُ الصف تحت ظل لِوانا