شكراً لمروركِ
ان شاء الله اليوم اكتب عنه و طريقة العلاج المستخدمة حالياً
الوسواس القهري
-----------------------
هو إيمان المرء بفكرة معينة تلازم المريض دائما وتحتل جزءًا من الوعي والشعور مع اقتناع المريض بسخافة هذا التفكير وتكون هذه الفكرة قهرية أي أنه لا يستطيع إزالتها أو الانفكاك منها مثل تكرار وترديد جمل نابية أو تكرار نغمة موسيقية أو أغنية تظل تلاحقه وتقطع عليه تفكيره بما يتعب المصاب وأحيانا قد يؤذي المصاب به نفسه جسديا كالمصابين بمرض هوس نتف الشعر، وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل إنسان فترة من فترات حياته، ولكن الوسواس القهرى يتدخل ويؤثر في حياة الفرد واعماله الاعتيادية وقد يعيقه تماما عن العمل ..
ببساطة هو فكر متسلط وسلوك جبري يظهر بتكرار لدى الفرد ويلازمه ويستحوذ عليه ولا يستطيع مقاومته،رغم وعيه بغرابته وعدم فائدته،ويشعر بالقلقوالتوتر إذا قاوم ما توسوس به نفسه،ويشعر بإلحاح داخلي للقيام به.
و نسبة هذا المرض تتراوح ما بين 1% - 3% من البشر، وربما كان ضعف هذا الرقم قد عانوا من هذه الحالة المرضية في فترة ما من حياتهم.
إن أحاسيس القلق والشكوك والاعتقادات المرتبطة بالتشاؤم والتفاؤل كل هذه أشياء عادية في حياة كلٍ منا، ولكن عندما تصبح هذه الأشياء زائدة عن الحد كأن يستغرق إنسان في غسيل اليدين ساعات وساعات أو عمل أشياء غير ذات معنى على الإطلاق عندئذ يقوم الأطباء بتشخيص الحالة على أنها حالة مرض الوسواس القهري. ففي مرض الوسواس القهري، يبدو وكأن العقل قد التصق بفكرة معينة أو دافع ما وأن العقل لا يريد أن يترك هذه الفكرة أو هذا الدافع.
و يعتبر مرض الوسواس القهري مرضا طبيًا مرتبط بالمخ ويسبب مشكلات في معالجة المعلومات التي تصل المخ. وليست الاصابة بهذا المرض خطأ أو نتيجة لكون الشخصية ضعيفة أو غير مستقرة. فقبل استخدام الأدوية الطبية الحديثة والعلاج النفسي المعرفي، كان مرض الوسواس القهري يُصنف بأنه غير قابل للعلاج. واستمر معظم الناس المصابين بمرض الوسواس القهري في المعاناة على الرغم من خضوعهم للعلاج النفسي لسنين طويلة. ولكن العلاج الناجح لمرض الوسواس القهري، كأي مرض طبي متعلق بالمخ، يتطلب تغييرات معينة في السلوك وفي بعض الأحيان يتطلب بعض الأدوية النفسية.
الاعراض
------------
١- التأكد من الأشياء مرات ومرات مثل التأكد من إغلاق الأبواب والأقفال والمواقد.
٢- القيام بعمليات الحساب بشكل مستمر “في السر” أو بشكل علني أثناء القيام بالأعمال الروتينية.
٣- تكرار القيام بشيء ما عددًا معينًا من المرات. وأحد الأمثلة على ذلك قد تكون تكرار عدد مرات الاستحمام.
٤- ترتيب الأشياء بشكل غاية في التنظيم والدقة إلى درجة الوسوسة .. بشكل غير ذي معنى لأي شخص سوى المصاب بالوسوسة.
٥- الصور التي تظهر في الدماغ و تعلق في الذهن ساعات طويلة ..و عادة ما تكون هذه الصور ذات طبيعة مقلقة.
٦- الكلمات أو الجمل غير ذات المعنى التي تتكرر بشكل مستمر في رأس الشخص.
٧- التساؤل بشكل مستمر عن “ماذا لو”؟ …
٨- تخزين الأشياء التي لا تبدو ذات قيمة كبيرة — كأن يقوم الشخص بجمع القطع الصغيرة من الفتل ونسالة الكتان من مجفف الثياب.و يقوم الشخص عادة بادخار هذه الأشياء في ظل إدراك يقول “ماذا لو احتجت هذه الأشياء في يوم ما؟” أو أنه لا يستطيع أن يقرر ما الذي يتخلى عنه؟
٩- الخوف الزائد عن الحد من العدوى — كما في الخوف من لمس الأشياء العادية بسبب أنها قد تحوي جراثيم.
يمر مريض الوسواس القهري بثلاثة مراحل رئيسية:
١- الأفكار التي تجعلك قلق (الوساوس)
٢- القلق الذي تشعر به (المشاعر)
٣- الأشياء التى تقوم بها من أجل خفض القلق (الأفعال القهرية)
الوساوس تشمل :
-----------------------
ألأفكار:
--------
تكون فى صورة كلمات مفردة أو عبارات قصيرة أو قوافي. هذة الأفكار تكون بطبيعتها بغيضة أو صادمة أو جنسية و متتكرر و تفرض نفسها عليك . قد تحاول الأ تفكر فيها ، لكنك لا تستطيع التخلص منها. قد تراودك مثلا فكرة إيذاء أولادك أو أن تخشى أن تكون ملوث بالجراثيم أو الأوساخ.
الصور العقلية:
--------------
صور تمر فى خيالك ولا تستطيع منعها كأن ترى أسرتك قتلى أو رؤية نفسك تقوم بعمل عنيف أو جنسي خارج عن طبيعة شخصيتك أوترى نفسك تطعن أو تهين شخص ما. نحن نعلم أن الناس المصابين بالوسواس القهري لا يقوموا بتنفيذ هذه الأفكار و لا يتحولوا للعنف.
الشكوك:
---------
أنك تتساءل لساعات طوال ما إذا كنت قد تسببت في وقوع حادث أو سوء لشخص ما. قد يصيبك القلق و تشك أنك قد صدمت شخص بسيارتك ، أو إنك قد تركت الأبواب و النوافذ مفتوحة فى المنزل أو أن تشك فى صحة الوضوء و الصلاة.
الاجترار:
---------
إنك تحاور نفسك بلا توقف حول إتخاذ أى قرار خصوصا إذا كان هنالك عدة إختيارات حتى لا يمكنك أن تأخذ أبسط القرارات.
الكمالية:
---------
يزعجك بدرجة كبيرة إذا لم تكن الأشياء مرتبة بطريقة معينة أو في غير مكنها الصحيح. مثلا إذا كانت الكتب ليس مرصوصة على الرف بانتظام و بطريقة معينة و خاصة بك.
المشاعر
---------
ينتابك شعور بالقلق أو التوتر أو الخوف أو الذنب أو القرف أو الاكتئاب كرد فعل لأعراض المرض
تشعر بحالة تحسن إذا نفذت السلوك القهري أو الطقوس ، لكنها لا تستمر طويلا.
الأعمال القهرية تشمل:
---------------------
تكرار الفحص:
--------------
التأكد من الأشياء مرات ومرات مثل التأكد من إغلاق الأبواب والأقفال والمواقد .. الخ.
الكمالية:
--------
ترتيب الأشياء بشكل غاية في التنظيم والدقة بشكل غير ذي معنى لأي شخص سوى المصاب بالوسوسة.
الطقوس:
---------
تكرار القيام بشيء ما عددًا معينًا من المرات. وأحد الأمثلة على ذلك قد تكون تكرار عدد مرات الغسيل أو السباحة أو دخول الحمام أو تغسيل الأسنان.و يمكن أن يستغرق هذا الكثير من الوقت حتى أنك تحتاج دهرا للذهاب إلى أي مكان أو أن تفعل أي شئ مفيد.
التجنب:
--------
تجنب الأشياء أو الأماكن اللتى ترتبط بالوساوس. كأن تتجنب لمس أشياء معينة أو الذهاب لأماكن معينة كالمرحاض العمومى خوفا من التلوث بالجراثيم.
تصحيح الأفكار الوسواسية:
تفكر في بديل لتحييد الأفكار الوسواسية مثل العد ، أو الصلاة أو أن تكرر كلمة عدة مرات . و أن تشعر كما لو أن هذا يمنع الأمور السيئة . كما يمكن أن تكون هذة طريقة للتخلص من أية أفكار وسواسية أو صور مزعجه تضايقك.
البحث عن الطمأنينة:
--------------------
تطلب من الآخرين مرة بعد أخرى أن يطمئنوك و يخبروك أن كل شئ على ما يرام .
متى يبدأ :
-------------
أطفال كثيرون يعانون من شكل معتدل من الإلزام القهري . قد يقوموا بتنظيم لعبهم بدقة متناهية ، أو يتجنبوا الخطو على الشقوق في الارصفة . هذا عادة ما تختفى عندما يكبرون . الوسواس القهري كمرض عند البالغين يبدأ عادة في سن المراهقة أو في أوائل العشرنيات من العمر . الأعراض يمكن أن تأتي و تذهب مع الوقت ، لكن غالبا المرضى الذين يعانون من الوسواس القهري لا يلتمسون المساعدة لسنوات عديدة.
الاسباب :
----------
تشير الأبحاث إلى أن مرض الوسواس القهري يتضمن مشكلات في الاتصال بين الجزء الأمامي من المخ (المسئول عن الإحساس بالخوف والخطر) والتركيبات الأكثر عمقًا للدماغ العقد العصبية القاعدية التي تتحكم في قدرة المرء علي البدء و التوقف عن الأفكار ,اما النظريات المركزية بشان العوامل المسببة المحتملة لاضطراب الوسواس القهري فتشمل:
عوامل بيولوجية:
تتوفر بعض الادلة التي تشير إلى ان اضطراب الوسواس القهري هو نتيجة لتغير كيماوي يحصل في جسم الشخص المصاب، او في اداء دماغه. كما أن هنالك ادلة على ان اضطراب الوسواس القهري قد يكون مرتبطا، أيضا، بعوامل جينية وراثية معينة، لكن لم يتم تحديد وتشخيص الجينات المسؤولة عن اضطراب الوسواس القهري، بعد.
-عوامل بيئية: يعتقد بعض الباحثين بان اضطراب الوسواس القهري ينتج عن عادات وتصرفات مكتسبة مع الوقت.
درجة غير كافية من السيروتونين:
السيروتونين(Serotonin) : هو إحدى المواد الكيماوية الضرورية لعمل الدماغ. وإذا كان مستوى السيروتونين غير كاف واقل من اللازم، فمن المحتمل ان يسهم ذلك في نشوء اضطراب الوسواس القهري. وقد اظهرت أبحاث معينة اجريت خلالها مقارنات بين صور لأدمغة أشخاص مصابين باضطراب الوسواس القهري وبين أدمغة لأشخاص غير مصابين باضطراب الوسواس القهري، فرقا في نمط عمل الدماغ في كل من الحالتين. وعلاوة على ذلك، فقد تبين أن أعراض اضطراب الوسواس القهري تتقلص وتخف حدتها لدى الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري ويتعاطون أدوية ترفع من فاعلية السيروتونين.
الجراثيم العقدية (Streptococcus) في الحنجرة: هنالك أبحاث تدعي بان اضطراب الوسواس القهري قد تطور لدى أطفال معينين عقب الإصابة بالتهاب الحنجرة (الحلق)، الناجم عن الجراثيم العقدية في الحنجرة. لكن الاراء انقسمت حول مصداقية هذه الأبحاث ومن الواجب تدعيمها بالمزيد من الدلائل حتى يتم الاقرار بان الجرثومة العقدية في الحنجرة يمكن ان تسبب، فعلا، اضطراب الوسواس القهري .
الإجهاد :
الأحداث المجهدة في الحياة تسبب الأصابة في واحدة من ثلاث حالات. تغييرات الحياة : حينما يتحتم عليك فجأة أن تتحمل المزيد من المسؤولية على سبيل المثال. سن البلوغ ، و لادة طفل جديد أو عمل جديد.
الشخصية :
إذا كنت شخص منظم و دقيق و منهجي ذو قيم عالية قد تكون أكثر احتمالا للاصابة بمرض الوسواس القهري . هذه الصفات عادة مفيدة، لكن يمكن أن تنزلق إلى المرض إذا أصبحت شديدة جدا.
العلاج :
--------
تعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج النفسي.
وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين.
العلاج بالادوية :
مضادات الاكتئاب يمكن أن تساعد على تقليل الوسواس و الأفعال حتى إذا كنت لست مكتئبا لانها تعمل على رفع نسبة السيروتونين، التي قد تكون منخفضة لدى أشخاص يعانون من اضطراب الوسواس القهري .
مضادات الاكتئاب التي صادقت عليها ادارة الاغذية والأدوية الأمريكية (FDA - Food and Drug Administration) في علاج الوسواس القهري تشمل:
١- كلوميبرامين (Clomipramine)
٢- فلوفوكسامين (Fluvoxamine)
٣- فلوكسيتين (Fluoxetine) (بروزاك - Prozac)
٤- باروكسيتين (Paroxetine) (باكسيل - Paxil)
٥- سيرترالين (Sertraline) (زولفوت - Zoloft)
ملاحظة مهمة جداً :
.........................
هذه الادوية ما تنوخذ الا بوصفة طبيب
العلاج النفسي:
الطرق المستخدمة هى من نوع العلاج السلوكي كما فى أسلوب التعرض و منع الاستجابة أو العلاج السلوكي المعرفي (ساذكره بالتفصيل لاحقاً) .
العلاج الكهربائي او Deep brain stimulation :
المع هذا العلاج تم اكتشافه من قبل جراح مختص في الجملة العصبية و لا يلجأ اليه الا في حالات متقدمة من المرض و الي تشمل حالات الاكتئاب الشديدة و الافكار السوداوية .. تم تطبيقه ع امرأة كانت لا تخرج من البيت اطلاقا و لا تسير ع الارصفة او اي مكان خارج باب بيتها لانها مهووسة بالنظافة و كانت تطلب من زوجها ان يستحم في الخارج و يغير ملابسه في الخارج قبل الدخول للبيت و كذلك يبدل الاكياس او اي شي يشتريه من الخارج بأكياس هي تثق بنظافتها .. بعد اجراء العلاج عليها ، اتصلت بالجراح في اليوم التالي و تخبره انها تشعر بأن الارض مخاطية و لزجة عندما تسير عليها ( بوقتها ذهبت للسينما) و الجراح في وقتها فرح لانها استطاعت ان تخرج من البيت بفعل العلاج ..
العلاج الجراحي :
للحالات الميؤس منها او المتقدمة او التي لا تستجيب لاي علاج و هذا نادر الحدوث ..
أسلوب التعرض و منع الاستجابة :
---------------------
Exposure and response prevention واختصارا (ERP) هي طريقة علاجية يمارسها علماء النفس السلوكيين والمعالجينبالعلاج المعرفي السلوكي لعلاج مجموعة متنوعة مناضطرابات القلق، وخاصة اضطراب الوسواس القهريوالرهاب، ويعتر التعرض ومنع الاستجابة مثال علي العلاج بالتعرض، وتم تطويره لأول مرة من قبل عالم النفس الانجليزي فيكتور ماير (Victor Meyer).
تستند طريقة التعرض ومنع الاستجابة على فكرة أن التأثير العلاجي يتحقق بمواجهة المريض لمخاوفة والتوقف عن الاستجابة الهروبية تجاه الخوف ، وكمثال عن كيفية حدوث هذه العملية نتخيل شخص مصاب بالوسواس القهري مثلا يتحقق مرارا وتكرار من مفاتيح الإضائة لضمان أنها في وضع إيقاف التشغيل، حتى عند دخول غرفة مظلمة بشكل واضح، وتعمل الطريقة العلاجية بتعرض الشخص لحزمة من التحفيزات التي يخشاها أو تسبب له القلق (بترك الأضواء مشتعلة)، ورفض الاستجابة بأي نوع من أنواع سلوكيات السلامة (محاولات اطفاء النور).
ببساطة : الطريقة تتلخص بخطوتين ، اول شي تحديد الحافز الي يسبب الوسواس مثلا الاستحمام او التأكد من غلق الابواب او اطفاء الفرن او التفكير بأشياء جنسية (لان مرض الوسواس يشمل عدة انواع ) و الخطوة الثانية عدم الاستجابة للحافز هذا ، بمعنى اخر قوة ارادة ينرادلها و هالشيء مو سهل اكيد لكن مع التجربة و الاستمرار رح تنجح ..
امثلة : مثلا انت عندك مشكلة تجيك الباب مسدود لو لا كل شوية مع انه انت متأكد هو مسدود ، هنا الخطوة الاولى هي تسد الباب لاول مرة و من تجيك الافكار لازم تسيطر عليها و تذكر نفسك انها وسواس فقط لا غير و تتحسس نبض ايدك و رح تشوف اكو زيادة بالنبض من تقاوم الحافز .. اكو عدة طرق لمقاومة هاي الحوافز اذكرها لاحقا ..
طرق للسيطرة على الوساوس :
-----------------
أوقف الفكرة الوسواسية: إذا هاجمتك الفكرة الوسواسية أوقفها ولا تسترسل بالتفكير فيها لأن الاستمرار يؤدى إلى أفعال قهرية وحزن وضيق وأنصحك بالقيام من مكانك وعمل أى شىء يصرف تفكيرك عن ما يدور في عقلك من أفكار ملحة كالحديث مع أحد أو القيام بعمل يستلزم التركيز به.
اعرف الفرق وأعد التسمية:
وهى أن تتعلم التمييز بين الأفكار الوساوسية المستحوذة على تفكيرك والتى تضطرك إلى عمل أفعال قهرية، والأفكار الواقعية فمثلا فكرة جسمي ما زال وسخاً مما يترتب عليها إعادة الاستحماك قد تكون فكرة صحيحة إذا سمعت رأيتَ وساخة بعينك أو هناك رائحة صدرت عنك، ولكن إذا لم تتوافر لها هذان الشرطان فليس هناك داع لإعادة الاستحمام، ففكرة أن جسمي ما زال وسخاً تكون فكرة وسواسية. فالتفرقة بين الأفكار وإعادة تسميتها يعتبر الهدف الأول للعلاج لرفع إدراك الواعي بأن هذه الأفكار المتطفلة إنما هى أعراض الوسواس القهري.
أعد التقييم:
الإدراك العقلي بالأفكار الوسواسية يجعلك تردد كلما كلمة "هذه الفكرة هى مجرد وسواس"، كلما ألحت عليك الفكرة "هذا الإلحاح هو مجرد إلحاح قهري" مما يزيد من مقاومة الأفكار وتتولد قوة المراقبة في الداخلية والتى تعطى كل شخص القابلية لمعرفة الفرق بين ما هو حقيقي وما هو مرضي.
أعرف المرض:
علاج المرض يبدأ بمعرفته الوسواس القهري مرض نفسى يتضمن خللا في الاتصال بين الجزء الأمامى من المخ (المسئول عن الإحساس بالخوف والخطر) والعقد العصبية العميقة التى تتحكم في قدرة المرء على البدء والتوقف عن الأفكار.ويرتبط الاضطراب بنقص الناقل العصبى المعروف بالسيروتونين بشكل أساسى. الأفكار الوسواسية هى مجرد إشارات زائفة تأتى من المخ ولا تستطيع أن تتحكم فيه، والسلوك القهري هو رد الفعل لهذه الأفكار الملحة.
واجه نفسك بحزم:
واجه الوساوس في عقلك بطريقة حازمة، ابدأ بتسميتها بالأفكار المتطفلة ودرب نفسك للقول: "أنا أشعر أن يدى وسختين، إنما أعانى من وسواس أن يدى وسختين. "إذن لا داعى لغسيل اليدين لأن يدى نظيفتان وهذه أفكار متطفلة.
اقبل وجود الفكرة وعش معها:
غالبا ما يرفض المريض وجود أي أفكار وسواسية في حياته وخصوصا بعد ما يصل إلى مرحلة واضحة من التحسن فيحاول التخلص من الأفكار الملحة الباقية وهنا يفضل أن يقبل الأفكار الملحة ويتعايش معها مع التأكيد أنها أفكار وسواسية لا أكثر ولا أقل مما يؤدى إلى علاج الوسواس القهري.