كيف تمت التجربة
-------------------------
تم إنشاء بيئة تحاكي بيئة السجن بشكل وثيق وذلك بالاستعانة بخدمات خبراء استشاريين ذوي خبرة، منهم سجناء سابقين خدموا قرابة سبعة عشر عاماً خلف القضبان، وقدموا معلومات تفيد بكيفية التصرف كسجناء.
تم إعداد السجن في قبو مبنى علم النفس في جامعة ستانفورد، ولإنشاء غرف السجن أخذوا أبواب بعض غرف المختبرات وتم استبدالها بأبواب مع قضبان وأرقام الغرف، وفي نهاية إحدى القاعات كان يوجد فتحة صغيرة تم من خلالها تصوير وتسجيل الأحداث التي وقعت.
وعلى جانب الممر المقابل لغرف السجن كانت حجرة صغيرة كالخزانة والتي أصبحت الحبس الانفرادي وكانت مظلمة وصغيرة جدا.
وقد سمح نظام الاتصال الداخلي بخرق الزنزانات سرا لمراقبة مايناقشه السجناء، وبعد هذه التجهيزات أصبح السجن معدا لاستقبال أول سجناء كانوا ينتظرون في زنزانات الاحتجاز التابعة لشرطة بالو ألتو.
وماحدث أنه في حالة من الصدمة الخفيفة تم اعتقال الشبان مفاجأة من قبل شرطة المدينة وتم وضعهم معصوبي العينين في سجن مقاطعة ستانفورد وثم تم إحضارهم بعد ذلك إلى السجن المحضر واستقبلهم المأمور الذي أخبرهم بخطورة جريمتهم ووضعهم الجديد كسجناء.
بعدها تم تفتيش كل سجين بصورة منتظمة وتعريته ورشه ليعتقد بأنه مصاب بالقمل والجراثيم، وقد تم الاتفاق لحصول هذه الإجراءات المهينة لإذلال السجناء من جهة وللتأكد من خلوهم من أية جراثيم من جهة أخرى حرصا على نظافة السجن.
أُعطي المساجين ملابسا فضفاضة لارتدائها من دون ملابس داخلية وكان عليهم أن يظلوا في هذه الملابس طيلة الوقت مع أحذية مطاطية وسلاسل مقيدة بكاحلهم، وخيطت الأرقام على ملابسهم وارتدوا قبعات ضيقة من النايلون.