يقول فولتير: قيم الناس من خلال أسئلتهم ولا تقيمهم من خلال أجوبتهم
التركيز على جزء من التجربة وليس على التجربة كلها يدعى في علم النفس Negative or Positive Selective ، بمنعى أن الإنسان يركز على النقطة سواء سلبية أو إيجابية بشرط أن تخدم قناعاته السابقة.
أفضل من شرح تلك النقطة هو الشاعر بقوله:
فعين الرضى عن كل عيب كليلة…….وعين السخط تبدي المساويا
أحد علماء النفس قام بتجربة على 100 طالب طب، أعطى خمسين منهم كبسولات حمراء بعد أن أوهمهم بأنها تحوي منشطاً، والخمسين الآخرين كبسولات زرقاء بعد أن أوهمهم بأنها تحوي منوماً. لكنه في حقيقة الأمر وضع المنوم في الكبسولات الحمراء والمنشط في الكبسولات الزرقاء أي عكس ما أوهمهم به.
لقد نتج عن تلك التجربة بأن 50 % من الطلاب حصلوا على النتائج التي تتناسب مع اعتقادهم بما داخل الكبسولات. و50% حصلوا على نتائج تتناسب مع حقيقة التركيب الكيميائي للدواء الموجود فعلا داخل الكبسولات.
بمعنى آخر لعب الاعتقاد نفس الدور الذي لعبته الطبيعة الكيميائية للدواء.
الدكتور Henry Beecher يقول : فعالية الدواء لا تتعلق فقط بخصائصه الكيميائية، وانّما بمدى إيمان المريض بقدرة ذلك الدواء على شفائه.
أفضل من يستطيع ان يسأل هم الاطفال، لأنهم يسألون بلا حدود، بلا قيود وبلا خلفيات. هم، ومن خلال أسئلتهم، يسعون لبناء جهازهم العقائدي، الحرية التي نسمح لهم بها أن يسألوا وطبيعة أجوبتنا تحدد في المستقبل ماهية ذلك الجهاز.
هم مخلوقات جاهزة للتعليم، ويجب أن يتم تعليمهم ضمن بيئة ديناميكية تسمح بحرية السؤال وبحرية البحث عن جواب، وإلا تحول التعليم إلى عملية تلقين وبرمجة تكرس الواقع وترفض تغييره نحو الأفضل.
في البيئة الإسلامية يولد الطفل مقموعا، يقتل النمط التربوي المتبع في تلك البيئة لدى الطفل غريزة الفضول وهي مازلت في مهدها. كل فعل يقوم به تلقائياً لا يسمع تعقيباً سوى إحدى كلمتين إما “عيب” وإما “حرام”. في الحالة الأولى يحس بالعار من العيب الذي اقترفه، وفي الحالة الثانية يحس بعقدة الذنب من الحرام الذي ارتكبه، وكل من هذين الإحساسين يكفي لتدمير حياته.
(أنا لست ملحد , أنا متدين غير مؤمن)
بهذا القول يعلن آينشتاين انفصاله عن كل انتماء ديني تقليدي ..
كلام صائب
اسم مثيروملفت للنظر
موفق هانت