LSD
---------
- لُقّب "القنبلة الذرية للإدراك و المعروف باسم عقار الهلوسة
- يعتبر هذا العقار هو من أقوى عقاقير الهلوسة و لذلك تم منعه في اغلب دول العالم و تم حضره بدون وصفة طبية .
- هذا العقار ممنوع في أغلب دول العالم حسب اتفاقية المؤثرات العقلية سنة 1971، مع السماح فقط للاستخدام في مجال البحث العلمي
- تقاس جرعاته بالمايكروغرام نظرالانه يعد أقوى عقاقير الهلوسه على الإطلاق
في الغالب يشعر الشخص بأن ألوان المحيط الذي هو فيه تبدأ بالتوهج و تبدو كأنها تتحرك و تتنفس - ظهور رسوم و أشكال متحركة على الجدران - تشوه الإحساس بالزمن فيبدو كأنه يتمطى و يكرر نفسه و تتغير سرعته و أحيانا يتوقف تماما - التعرض لما يشبه تجربة الخروج من الجسد ، وهذه الأعراض ليست ثابتة فهي تختلف من شخص لأخر كما تختلف مدة الرحلة و هلوستها حسب مقدار الجرعة التي يتناولها الإنسان وبسبب طبيعة هذه المادة فقد شاع استعمالها بين الجماعات الدينية و الروحانية كما إن هذه المادة لا تسبب الإدمان.
التأثيرات
-----------
- الشعور بالروحانية الذي قد يتنوع و يأخذ صورا كثيرة مثل الاحساس بعظمة و جمال الكون و بالانتماء اليه او الى خالقه و الشعور بالارتباط بالجنس البشري ككل.
- تغير في العواطف و المشاعر التي قد تتراوح بين الشعور الغامر بالسعادة و الحب الى الخوف و الهلع و تذكر مواقف سلبية من ماضي الشخص.
- هلاوس بصرية في الغالب و بشكل اقل سمعية.
- تحسن في حدة الحواس, فالالوان قد تظهر بشكل اعمق او فاقع و التفاصيل البصرية قد تظهر بشكل اوضح و اغنى.
- تغير عام في طريقة التفكير و يتجلى ذلك في القدرة العالية على التخيل و التصور و ربط الافكار المتباعدة.
أكتُشف عقار LSD بمحض الصدفة. ففي أحد أيّام ربيع العام 1943، جلس الكيميائي ألبرت هوفمان في مختبَره في سويسرا، وكان يعمل على مركّب كيميائي كان يدرسه منذ سنوات بهدف تصنيع دواء نسائيّ.
كانت المادّة صيغةً ما لفطرٍ كان ينمو على أجناس معيّنة من نبتة الجاودار. لم يتخيّل أيّ شخص أنّ دراسة كيميائية لمادّة عاديّة إلى هذا الحدّ ستقود إلى اكتشاف مزلزِل كهذا. بعد أن لمس المادّة المُعالَجة، بدأ هوفمان يشعر بالدُّوار، ودخل في حالة "تشبه السكر"، إذ بدأ خياله يعمل بشكل مفرِط. كان الاختبار الذي عاشه قويًّا وعميقًا إلى حدّ أنّ الكلمات لم تتمكّن من وصفه كاملًا.
بدأ هوفمان يرى أشكالًا متلألئة تتحرّك على الجُدران، وطلب من معاونه أن يرافقه إلى البيت. لكن فيما كان يركب على درّاجته إلى البيت، روى أنّ "كلّ شيء في حقل رؤيتي كان يتأرجح، وكان مُشوَّهًا كأنه انعكس في مرآة منحنية". حين وصل، ظنّ خطأً أنّ جارته "ساحرة شرّيرة"، وعزل نفسه في البيت عاجزًا عن صياغة جملة مفيدة واحدة. لكنّ الأمر الأكثر غرابةً الذي شعر به هوفمان هو أنّ إحساسه بالذات فارقه، وأنّ نفسه تغادر جسده بحيث يتمكّن من رؤية نفسه في الخارج، ضمن رؤية واسعة للعالَم.
إنّ تأثير استخدام العقار على الموسيقيين الأكثر شهرةً في الولايات المتحدة، أمثال أعضاء فرقتَي "البيتلز" و"دورز" أمر جليّ. لكن هل تعلمون أنّ عالم التكنولوجيا أيضًا يدين بالكثير لهذا العقار؟ فأحد الأشخاص الذين تفاخروا كثيرًا باستخدام العقار هو ستيف جوبز، مؤسس شركة "أبل" الراحل.
وفق جوبز، "كانت تجربة الـ LSD اختبارًا عميقًا، وأحد أهمّ الأمور في حياتي. يُظهر لك الـ LSD أنّ ثمة جانبًا آخَر للعُملة. لا يمكنك أن تتذكر ذلك حين يزول التأثير، لكنك ببساطة تعرف ذلك. قوّى هذا العقار لديّ التمييز بين الهامّ وغير الهامّ، إرادة إنجاز أمور كبيرة، القدرة على إنتاج تفكير خاصّ بي، والمعرفة أنني جزء من التيار والوعي الكبير للجنس البشريّ".
سخر جوبز أيضًا من منافسه الشهير بيل غيتس لأنه لم يختبر العقار مُطلَقًا، وبقي بالتالي رجلًا يفتقر إلى الخيال يكتفي بنسخ أفكار الآخَرين.
لم يؤيّد هوفمان نفسه استخدام العقار لأغراض المتعة أو الفنون. فقد نظر إليه كدواء شرعيّ، يمكن أن يساعد أبحاث علم النفس والطبّ النفسيّ. لهذا السبب، جرى استخلاص دواء يُدعى "Delysid" من العقار، بهدف مساعدة الناس على التغلُّب على الصدمات النفسية التي عاشوها، وتخفيف معاناة المصابين بأمراضٍ عُضال.
أبدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) اهتمامًا خاصًّا بهذا الدواء، فقد نظرت إليه على أنه مفتاح السيطرة على نفوس البشَر. وكجزءٍ من مشروع هدف إلى دراسة إمكانية السيطرة على النفس البشرية، درست الوكالة تأثيرات العقار في العسكريين، الأطبّاء، وكلاء الحكومة، الطلاب الجامعيين، العاهرات، ومتلقّي العلاج النفسيّ.
خرجت إحدى التجارب الأمريكية عن السيطرة كما يبدو، وأدّت وفق التقارير إلى تسمُّم قرية كاملة جنوب شرقيّ فرنسا، بعد أن تسرّب العقار إلى مخزونها من الخبز عام 1951. صرّح رجُل: "أنا طائرة"، وبعد ذلك قفز من الطابق الثاني، كاسرًا رِجليه. بالمقابل، أغرق رجل آخر نفسه لأنّه ظنّ أنّ الأفاعي تأكل بطنه من الداخل. وادّعى شخصٌ آخر أنه يرى قلبه خارجًا من جسمه عبر القدمَين، فيما حاول فتى في الحادية عشرة من عمره خنق جدّته. عام 2010، ادّعى صحفي باحث أمريكيّ أنّ لديه أدلة تربط الحادثة بوكالة المخابرات المركزية .
أدرك كين كيزي، أحد المشاركين في تجارب وكالة المخابرات المركزية على LSD، أنه فيما كان الأطباء يعتقدون أنهم كانوا يستخدمونه، منحوه في الواقع مفتاح الكون كلّه. فقد قرّر الانطلاق في رحلة في الحافلة في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية، وقام بتوزيع جرعات من العقار في كلّ مكانٍ توقَّف فيه. وكان هدفه تحرير وعي الشعب الأمريكي. إثر تجربته للعقار، وضع كيزي كتاب أحدهم طار فوق عش الوقواق، الذي حُوّل إلى فيلم ناجح أيضًا.
أثار انتشار العقار خلال الستينات هلَعًا كبيرًا جدًّا في الولايات المتحدة، بحيث منعت الحكومة نشره، وأزيل الدواء عن الرفوف. واليوم، يُمنَع استخدام الـ LSD في جميع أنحاء العالَم تقريبًا.
إفتتاح موفق ومقدمة جميلة
مبارك لنا فوز ريال..شتكول هانتر؟؟