سئل فيلسوف : ما البلاغة؟
قال : أن تجيب فلا تبطئ ، وأن تصيب فلا تخطئ.
وسئل : من البليغ؟
فقال : من إذا قال أسرع ، وإذا أسرع أصاب.
وسئل : ما أبلغ الكلام؟
قال : ما سبق معناه لنظمه؟
وسئل : ما خير الكلام؟ قال ما قل ودل.
هل تعرف؟
كان إنجليزيان يتبادلان النكات ، فقال أحدهما :
__ اسمع ياعزيزى ، هل تعرف نكتة المرشد السياحى الفرنسى الذى كان يدل السياح على جمجمتين " لجان دارك" قائلاً : إن الأولى كانت لها وهى فتاة صغيرة ، والثانية وهى إمرأة ناضجة ؟
فأجابه الآخر : كلا ياعزيزى ، اروها لى.
العلم مطلوب فى كل حال
أى الحالين أدعى لطلب العلم : الفقر أو الغنى ؟ وأى الفريقين يعذر إذا قصر فى طلب العلم: الفقير أو الغنى ؟
كان هذا مجال حوار طريف فى القرن الخامس الهجرى ، بين إمامين من أئمة العلم كان كلاهما فى القمة ، أحدهما (ابن حزم) ، وهو صاحب جاه موروث وثراء ظاهر ، قد تولى الوزارة ، والآخر (أبو الوليد الباجى) ـ ولم يكن على شئ من جاهٍ أو ثراء .
وحدث أن أجتمع الرجلان فى مجلس ٍ ، وتناظرا فى مسألة علمية ، ولما انفضت المناظرة قال أبو الوليد الباجى لصاحبه : " أنا أعظم منك همة فى طلب العلم ؛ لأنك طلبته ، وأنت معان عليه ، إذا أردت السهر للمطالعة أضاءت لك مشكاة الذهب ، أما أنا فكنت أطالع ساهراً تحت قناديل السوق ".
فأجابه ابن حزم قائلاً : " هذا الكلام عليك لا لك : لأنك إنما طلبت العلم وأنت فى تلك الحال التى وصفت ؛ رجاء تبديلها بمثل حالى ، وأنا طلبته فى حين ما تعلمه وما ذكرته ، فلم أرجُ به إلا علو القدر العلمى " .
* * * * *