تحذيرات من نوايا سياسية وجماعات مسلحة تحاول الاستحواذ على البصرة
الأربعاء 26 نيسان 2017 - 06:59 م
رئيس مجلس البصرة صباح البزوني، وعضو المجلس احمد السليطي
شددت رئاسة مجلس محافظة البصرة، على الجهات التنفيذية في المحافظة ان لا تكون أعلى من المجلس وان لاتعمل سياسيا ضد الاخير، وفيما حذرت السياسين من استغلال اوضاع المحافظة لصالحهم خاصة ملف الكهرباء، دعت الحكومة الاتحادية الى الحوار بشأن قراراتها التي وقف المجلس امامها.
وقال رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني في تصريح لراديو المربد إن المجلس اعلى سلطة في المحافظة وصاحب القرار الفيصل وهو من يرى مصلحتها، ولايمكن الاعتراض من قبل المسؤوليين على قرارات المجلس أو تسييرها بطريقة لصالح البعض وذلك لما لدى الحكومات المحلية من صلاحية محلية وآخرى مشتركة مع الحكومة الاتحادية، وبخلافه سيكون للمجلس رأي قاطع في هذا الشأن، حسب قوله.
وأضاف البزوني ان "الخلافات المحلية وتراشق الاتهامات لها انعكاسات سلبية ولاتصب في مصلحة البصرة بل تساهم في إضعافها امام الحكومة الاتحادية"، مشيرا الى ان "المجلس ماضٍ في المسار الصحيح و يتحمل كافة قراراته"، فيما حذر الجهات السياسية كافة من "استغلال اوضاع البصرة لصالحها، خاصة الكهرباء الذي يعد ملف دسماً لها".
وعن اتهام المجلس بانه وقف ضد القرارات الاتحادية وبعض المشاريع، اكد البزوني ان "جميع قرارات المجلس كانت في صالح البصرة، ولابد من الحوار مع الحكومة الاتحادية بشأن القرارات التي وقف المجلس امامها لايضاح وجهة نظره التي راعى فيها مصلحة البصرة وشعبها".
من جانبه، أكد رئيس لجنة الرقابة المالية في المجلس احمد السليطي، وجود جهات سياسية بعضها من خارج المحافظة، وعشائر اضافة الى جهات مسلحة تحاول الاستحواذ على البصرة واستغلال مقدراتها، اضافة الى العبث بها من خلال رهنها بالتزامات تضيع حقوق ابنائها.
وقال السليطي للمربد، إن تلك الجهات تحاول نيل اكبر قدر من استغلال البصرة لما يتوفر فيها من فرص استثمارية ومشاريع لاتتوفر في بقية المحافظات، وهو امر يؤكد ماطرحه امس رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وأوضح ان بعض الاحزاب التي لاوجود لها في المحافظة او جهات سياسية من خارج البصرة تحاول استغلال نفوذها سيما في الموانئ للهدف ذاته.
ولفت الى ان حديث رئيس الوزراء حيدر العبادي حول البصرة، لايخص الجهات الرسمية الحكومية، بل يتعدى الى جهات سياسية وجماعات مسلحة قد يكون لدى بعضها صفة رسمية وبالتالي تحاول استخدام تلك الصفة لاستغلال مايمكن استغلاله في المحافظة لصالحها.
الى ذلك، اشار الى أن الاختلاف بين السلطة التشريعية والتنفيذية امر طبيعي، نظراً لدور كل منهما في عمله واختلاف نوعية الواجبات.
واتهم رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قادة البصرة دون ان يسمهم بالتسبب في عرقلة عدد من المشاريع والتنازع فيما بينهم لغرض تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة.
وقال العبادي خلال مؤتمره الاسبوعي الذي تابعه المربد إن "البصرة تحتاج الى قادة افضل وأن هناك نزاعات هائلة على قضايا صغيرة"، مضيفاً أن "الحكومة المركزية وفرت للبصرة خلال العام الماضي مستوى تجهيز بالطاقة الكهربائية يصل الى 22 ساعة يوميا عبر المتابعة المستمرة رغم التشكيك بعدم القدرة على انجاز ذلك".
وتابع العبادي ان "هناك من يحاول اعاقة تنفيذ المشاريع في هذه المحافظة لاثارة الشارع لمصالح خاصة تعقبها فوضى قد تفضي لمحاولات لتصدير النفط عبر جماعات او مليشيات تستحوذ على ذلك وهو ما لا تسمح الحكومة وبوقوعه"، منوها الى "ضرورة تقديم الخدمات للبصرة باعتبارها احدى اهم واكبر موارد دخل العراق بصورة عامة".
http://www.almirbad.com/news/view.as...8-6914c9206fb0
رد مع اقتباس
