هل يمكن لعادة مصِّ الإبهام أن تلحق الضرر بأسنان طفلي؟
المضاعفات تختلف من طفل إلى آخر
تختلف الآراء حول مص الإبهام أو «اللهاية» عند الطفل؛ إذ يجد بعض الأطباء أنَّها عادة سيئة في حين يرى بعضهم الآخر أنَّه من الممكن السماح للطفل بها شرط ألا تصبح عادة دائمة. فهل مص الإبهام يتلف أسنان الطفل ويشوه حنكه؟
»سيدتي وطفلك» التقت باختصاصي طب وتجميل الأسنان بمستشفى بقشان بجدَّة، الدكتور علاء لطفي قحوش، ليجيب لنا عن هذا السؤال.
مص الأصابع صورة نراها عند 45% من الأطفال في عمر أقل من أربع سنوات وتستمر إلى عمر 6 ـ7 أشهر، والغالبية منهم يتوقفون بين 3 ـ 6 سنوات من أعمارهم، وهناك قلة منهم من يستمرون بهذه العادة حتى إلى ما بعد ست سنوات.
التوقيت المناسب للإقلاع عن هذه العادَّة
من المستحسن أن تبادري إلى هذه الخطوة قبل بروز الأسنان الدائمة لطفلك، أي ما بين السنتين وأربع سنوات فبعد ذلك سيكون لمص الإبهام أثر كبير على أسنان طفلك ومضاعفات غير مستحبة على نطقه.
وهذه المضاعفات تختلف بين طفل وآخر تبعاً للطريقة التي يمارس بها هذا الأخير عادته، حيث تبلغ أقصى حدٍّ لها عند الأطفال الذين يمصون إصبعهم بنهم كبير.
مضار مص الإصبع على الأسنان
ـ تضييق الفك العلوي مع تشوهات في سقف الحلق.
ـ عضة أماميَّة مفتوحة تأخذ شكل الإصبع، بمعنى أنَّ الطفل لا يستطيع إطباق أسنانه الأماميَّة (العلويَّة مع السفلية)، حيث يبقى دائماً فراغ بينهما حتى مع إطباق الأسنان الخلفيَّة.
ـ بروز الأسنان الأماميَّة العلويَّة وتكوين فراغات بينها، واندفاع الأسنان الأماميَّة السفليَّة إلى الخلف.
ـ اللثغة في النطق.
ـ العجز عن النطق ببعض الحروف.
ـ دفع اللسان إلى الأمام عند النطق.
ـ وبالنسبة إلى التشوهات التي تطال الأسنان، فمنها ما يزول مع توقّف الطفل عن عادته، ومنها ما يحتاج إلى تدخّلٍ طبيٍّ بسيطٍ لإصلاحها. أما المشاكل التي تطال حاسة النطق، فمن الصعب جداً معالجتها والتخلّص من تداعياتها.
ملاحظة: تعتمد هذه النتائج والتأثيرات على المدَّة والقوة، التي يمارس بها الطفل هذه العادة، وفي الغالب يحتاج الطفل إلى أجهزة تقويم الأسنان في سن مبكرة (قبل البلوغ) لتصحيح تلك التشوهات، لكن بشرط العزوف عن تلك العادة وإلى الأبد.