أطلقت واتساب مؤخراً ميزة Status (الحالة) التي تمكنك من إرسال صورا وفيديوهات بنفس أسلوب ستوري ضمن سنابشات.
بالرغم من أن الجميع يعتقد بأن واتساب قد يتسبب بمقتل سنابشات كونه أكثر إنتشاراً الا أن هناك عدة عوامل قد تجعل هذه الميزة لاتنجح ضمن واتساب محلياً كما كنا نتوقع على الأقل بشكلها الحالي.
1- مخاوف الخصوصية
أغلب التساؤلات التي أطلقها المستخدمين منذ اليوم الأول لهذه الميزة تتمحور حول الخصوصية، وهذا قد يجعلهم يتخوفون من إستخدامها أو يفضلون سنابشات على أقل تقدير.
فأولاً: أصبح الكل يتسائل ماهي نوعية المستخدمين ومن هم الذين سيشاهدون الفيديوهات والصور التي سأرسلها ؟
وثانياً: بحكم أن الشعوب العربية تعد شعوبا محافظة وهذه الحالة قد تزيد لدى الخليج حيث النساء لا يودون أن يراهم أحد فإن هذا يصعب سيجعلهم يفضلون سنابشات دون أي تردد.
وثالثاً: مستخدمي واتساب ومنذ فترة طويلة يحاولون قدر الإمكان إخفاء نفسهم، فالكثير لا يحب خاصية معرفة من قرأ الرسائل وقام بإغلاقها من الإعدادات ونسبة أكبر قامت حتى بإخفاء آخر وقت تواجدت فيه. فهذه الميزة الآن قد تكون متناقضة مع جميع ماسبق.
كيف تود أن تخفي نفسك وبالوقت نفسه فإن الحالة تظهر شيء مختلف تماماً وكانك متواجد على مدار الساعة!
2- سنابشات لم يشتهر بسبب الفيديوهات فقط!
بجانب هذه المشاكل فعلينا أن نضع بالحسبان أن أحد أهم أسباب إنتشار سنابشات كانت الخصوصية العالية، فليس بمقدورك أن تعرف من هم أصدقاء أصدقائك وهو كذلك لايعرف من هم مضافين لديك.
كما أن الصور والفيديوهات تحذف خلال 24 ساعة، والأهم أن أي شخص يقوم بمحاولة تصوير الشاشة فإن التنبيه سيصلك. كل هذه الخصائص التي هي أيضاً تتمحور حول الخصوصية التي كانت تعد جديدة بذلك الوقت ولم يطبقها أحد سابقاً كما أن التطبيق يستلزم أن يقوم الطرف الآخر بإضافتك. لهذا تستطيع أن تنكر أنك تستخدم سنابشات (بسبب اهتمامك بالخصوصية أو لعدم رغبتك بأن تضيف الطرف الآخر) لكن لن تستطيع أن تنكر استخدامك لتطبيق واتساب ككل!
لهذا سيكون محرجاً كثيرا ان تقوم بإستثناء البعض من الصور والفيديوهات التي ترسلها بواتساب.
الخصوصية العالية هي من جعلت التطبيق الأصفر «سنابشات» ينتشر وليس خاصية الفيديوهات هي من جعلته ينتشر لأن الفيديوهات ليس سنابشات من ابتكرها بل هي موجودة منذ الأزل ضمن الإنترنت.
3- المشاهير لن يستطيعوا استخدام خاصية واتساب
المشاهير هم بلا شك أحد اسباب استمرار استخدام أي شبكة اجتماعية، وإذا فكرت فيها ستكتشف أنه ليس بمقدورهم استخدام هذه الخاصية بواتساب واستبدالها عن الموجودة عن سنابشات حتى وإن كان عدد مستخدمي واتساب محليا أضعاف مستخدمي سنابشات.
هل سيقوم المشهور بنشر رقم هاتفه ؟ هذا ليس بالشيء السهل أبداً.
وهذا ماسيجعل المستخدمين يعودون لسنابشات لمتابعي المشاهير الذين يحبونهم، وربما تكتشف واتساب هذا بعد تجربة إطلاق الخدمة مما يجعلها تضيف ميزة إضافية تمكن الشخص من إضافة الآخرين ورؤية حالتهم عن طريق رمز أو كود لكن حتى ذلك الوقت فلا أعتقد بأن المنصة ستكون مفيدة إلا للأصدقاء الذين يعرفون بعضهم البعض.
هذه المقالة لا تعني بالضرورة أن سنابشات لن يتغلب عليه واتساب، ففي نهاية المطاف لنكن عادلين علينا أن نتذكر بأن فيسبوك هي من تقف وراء واتساب وهذه الشركة الأمريكية لديها الكثير من الموارد والقوة وغالبا تقوم بتنفيذ كل ماتضعه بذهنها بسبب نفوذها مقارنة بالشركة الصغيرة الصفراء، وأنا متأكد أن هناك المزيد من التحديثات القادمة لهذه الميزة التي قد تغير المعادلة قليلاً.
من ناحيتها فإن سنابشات بدأت منذ أشهر بالعمل على تحديث يدعم هواتف أندرويد بشكل أكبر ويحسن من جودة الفيديوهات فيها أملا في كسب المزيد من المستخدمين لمنصتها بعد المنافسة القوية مؤخراً.