من أجمل الليالي التي تحمل معجزات هي ليلة الإسراء والمعراج، ويحتفل العالم الإسلامي بها يوم 27 من شهر رجب كل عام، لما بها من معجزات لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم،
معجزة الإسراء والمعراج للنبي صلى الله عليه وسلم، يبحث الكثيرين حول معرفتها، ومعرفة المعجزات بها وقد ذكرها الله عز وجل في كتابه الكريم بسورة الإسراء في قوله تعالى:{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }،وسميت بالإسراء والمعراج للإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ووصوله إلى سدرة المنتهى.
موعد ليلة الإسراء والمعراج
اختلف العلماء في موعد الليلة تحديدًا بالنسبة للسنة والشهر التي كانت به
والاختلاف في السنة التي حدثت بها فيما يلي:
- البعض قال أن الإسراء بالنبي محمد كان في السنة 12 من النبوة في شهر ربيع الأول.
- البعض قال أنها كانت قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينة بعام.
- ومنهم من قال كانت قبل الهجرة للمدينة بعام وخمسة أشهر.
الشهر التي حدثت فيه ليلة الإسراء والمعراج
فقد اختلف حول تحديد شهر حدوث واقعة الإسراء بالنبي والمعراج وأن كان الاختلاف تم الاتفاق بشانه في جميع الدول الإسلامية على تحديدها يوم 27 من شهر رجب، وقد حدث بها تكليف الله عز وجل المسلمين بالصلاة، وتم تحديد الخمس صلوات في اليوم بعد مطالبة النبي صلى الله عليه وسلم بتخفيفها كثير من المرات ، حيث كانت 50 صلاة في اليوم، وكذلك تحريم شرب الخمر، والأقوال الأخري كانت تحدد لليلة الإسراء والمعراج:
- قال رأي أنها في السابع والعشرين من شهر ربيع الأول.
- وقيل في شهر ربيع الثاني.
- وقيل أنها ليلة السابع عشر من رمضان.
اختلاف طبيعة الإسراء بالروح أم بالجسد
جاء اختلف العلماء وأهل السلف إلى ثلاثة أراء في إسراء النبي صلى الله عليه وسلم هل كان بالروح أم بالجسد الشريفة، وإنما الرأي الراجح أنه بالروح والجسد معًا والآراء المختلفة هي:
- قال رأي أن الإسراء كان بالروح.
- وقال آخر أن الإسراء والمعراج كان بالجسد.
- ورأي أن الإسراء والمعراج بالروح والجسد.
- وهذا رأي الكثير من أهل السلف والمسلمين في اليقظة وهو الحق.
الدليل على الإسراء بالجسد
تظهر الأدلة قوية حول أن إسراء النبي صلى الله عليه وسلم بالروح والجسد في الأيتين التاليتين:
- قال الله تعال في سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى}.
- وقال في سورة النجم: { وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}.
هذا دليل صريح على وجود النبي صلى الله عليه وسلم بالجسد الشريفة والروح في معجزة ليلة الإسراء والمعراج،
ونهنئ مسلمي العالم في الدول العربية والإسلامية بحلول ليلة الإسراء والمعراج