النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الإنسان والتكنولوجيا.. من يتحكم في الآخر؟

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 426 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,462 المواضيع: 1,206
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1235
    آخر نشاط: 21/June/2015
    مقالات المدونة: 8

    الإنسان والتكنولوجيا.. من يتحكم في الآخر؟





    الإنسان والتكنولوجيا.. من يتحكم في الآخر؟




    التكنولوجيا تؤثر على إحساسنا بذواتنا


    حظي موضوع العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا بالاهتمام منذ بدايات القرن العشرين، خاصة من قبل صناع الدراما (من روائيين وسينمائيين) الذين طالما شغل تفكيرهم ما سيجلبه التطور التكنولوجي من أثر على حياة البشر. فرأينا أفلاما كثيرة ترصد وتتنبأ، منها مثلا فيلم "حتى نهاية العالم" Until The End Of The World، وفيه يدمن البشر نوعا من التكنولوجيا تستطيع عرض أحلامهم وكأنها أفلام فيديو، ثم كانت ثلاثية أفلام "الماتريكس" The Matrix للأخوين ووتشوفسكي اللذين يرسمان المستقبل كأنه لعبة "واقع افتراضي" Virtual Reality،والبشر جميعا مدمجون فيها.
    ليس معنى هذا أن العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا هي موضوع درامي فحسب، بل حظيت باهتمام الكثير من الأكاديميين، وفي مقدمتهم في الوقت الحالي شيري تيركلSherry Turkleالأستاذة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وهي باحثة في علم الاجتماع وعلم النفس، وقد قضت ما يزيد على 20 عاما في تقصي طبيعة التفاعل بين البشر والحواسب الإلكترونية (ومثيلاتها من المنتجات الإلكترونية)، كما أنها ألّفت كتابين غير مسبوقين في هذا الموضوع هما: "الذات الثانية: الحواسب وطبيعة البشر"، و"الحياة على الشاشة: الهوية في عصر الإنترنت". وهي الآن بصدد تأليف كتاب ثالث باسم مبدئي "ماكينات حميمة" Intimate Machines.
    ثمة فكرة رئيسية تمثل العنوان الكبير لأبحاث وآراء شيري تيركل، هي أننا طوال الأعوام الخمسين المنصرمة كنا نعتبر التكنولوجيا مجرد عامل تأثير خارجي، وقد استعملناها جميعا كسيارات وطائرات وحواسب وهواتف نقالة، لكن ثمة تحول كبير وجدير بالملاحظة حدث في الأعوام الثلاثة الأخيرة؛ فالتكنولوجيا التي كنا نشكلها دائما، صارت تشكّلنا! ولهذا فإن الباحثة تهتم بدراسة الآثار النفسية لعلاقة البشر بالتكنولوجيا (الآلة) في زمن تحدد فيه التكنولوجيا -إلى حد بعيد- معنى أن نكون بشرا (على حد قول الباحثة)

    .
    وقد كان هذا موضوع حوار مع الباحثة، نعرض مقتطفات منه هنا:

    * باعتبارك متخصصة وباحثة في موضوع العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا، وأثر الأخيرة على المجتمع، هل لك أن تخبرينا عما طرأ من تغير خلال العقود القليلة الماضية؟
    - في الثمانينيات كان التعامل مع الحاسوب مقصورا على مهندسي الحاسوب، أما الآن، فإننا جميعا نتعامل مع الحاسوب؛ الأطباء والمهندسون والقضاة والمعماريون ورجال الأعمال، بل إن تطبيقات الكمبيوتر في بعض المجالات صارت تؤثر على طريقة نظر أصحابه إليه، فصارت تؤثر على طريقة تصور المعماري للأشكال المعمارية وللمباني نفسها، وعلى رؤية الجراحين للجسم البشري ولطرق إجراء الجراحة. وهذا على وجه التحديد موضوع أبحاثي؛ كيف تؤثر التكنولوجيا –التي صنعتها أيدينا– في طريقة تفكيرنا وتشكيل رؤيتنا؟
    ولعل هذا يضعف الفكرة السائدة التي تقول بأننا "يجب ألا نقلق كثيرا بخصوص أثر التكنولوجيا؛ لأنها ليست أكثر من أداة"، فالواقع يرينا أن التكنولوجيا صارت كيانا مؤثرا في حد ذاته.
    ولنأخذ مثالاً آخر، برنامج باور بوينت PowerPointصنعته مايكروسوفت أساسا كأداة للعرض والتقديم في مجال الأعمال، لكن هذا التطبيق صار أكثر الوسائل التعليمية انتشارا، وقد وصل لهذه المرحلة من الشيوع نتيجة الطريقة المبتكرة التي يقدمها في ترتيب الأفكار في نقاط يسهل تدوينها واسترجاعها بالذاكرة.
    لكن ثمة أثار سلبية لذلك البرنامج إذا أمعنا النظر قليلاً؛ فاستعمال باور بوينت يحبس الأفكار في نقاط محددة وأشكال صارمة؛ وهو ما يعطي صورة زائفة عن طبيعة بزوغ الأفكار، وأهمها التلقائية والتكوين المتأني.

    وهكذا، يجب أن نوجه انتباهنا لكيفية استعمالنا للتكنولوجيا، حتى نحصل منها على ما نريد، بدلاً من أن ترسخ هي فينا ما لا نريد. فإذا كان برنامج ببساطة باور بوينت يثير إشكالية تغيير عادات العقل في التفكير، فما بالك بموضوعات أكثر صعوبة مثل إحلال الروبوت محل الإنسان (كجليس للأطفال أو المسنين مثلا)؟
    إنني أرى أننا غير مؤهلين بما يكفي لاستقبال الآثار النفسية لما تصنع أيدينا من تكنولوجيا، فنحن نصنع أشياء تكنولوجية، وفيها يكمن المكون الوجداني، ثم بعد ذلك نتجاهل هذا المكون قائلين إن التكنولوجيا ليست إلا أداة.

  2. #2
    من أهل الدار
    Furqan Alzaidi
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الدولة: النجف الاشرف
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,803 المواضيع: 281
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 350
    مزاجي: كلش موزين
    المهنة: موظفة في مؤسسة ضمن القطاع الخاص
    أكلتي المفضلة: بيتزا
    موبايلي: SAMSUNG J56
    آخر نشاط: 17/November/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى زينب النجفية
    يسلمو عيوني عاشت ايدك اكو بعض الناس التكنلوجيا تتحكم بيهم مع كل الاسف

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب النجفية مشاهدة المشاركة
    يسلمو عيوني عاشت ايدك اكو بعض الناس التكنلوجيا تتحكم بيهم مع كل الاسف
    شكرا لحضورك الطيب

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال