لا توجد وسيلة من شأنها أن تضمن لنا تخزين ملفاتنا الخاصة وحمايتها من الاختراق، فكل من خدمات التخزين في نظام الحوسبة السحابية أو البريد الإلكتروني لا تفي بالغرض. وفي هذا الإطار، يمكن أن يكون الواتساب الحل الأمثل لضمان أمن وخصوصية معلوماتك، وذلك بفضل نظام التشفير المتكامل الذي يميزه.
وبالرغم من هذا، أثارت الهجمات الإلكترونية الضخمة التي اجتاحت معظم الشبكات، خاصة التي استهدفت خدمات الحوسبة السحابية لتخزين الملفات، بلبلة في صفوف المستخدمين، الذين لم يجدوا ملاذاً آمناً لتخزين ملفاتهم الشخصية وحمايتها من الاختراق.
مؤخراً، تم اكتشاف حلٍّ بديلٍ وآمنٍ، وفي الآنِ نفسه متاح للجميع، ألا وهو “الواتساب”.
في الواقع، يعدُّ الواتساب من أكثر تطبيقات التراسل استخداماً، حيث يسهل نظام التشفير التام الذي يميزه فضلاً عن عملية التحقق المزدوج التي توفر إجراءات أمنية إضافية لحماية حساب المستخدم، نقل وتخزين الملفات في كنف السرية والأمان. علاوة على ذلك، يمنع هذا التطبيق المتطفلين من رؤية محتوى رسائلك وحسابك، علماً أنه وبفضل آخر التحديثات التي طرأت على الواتساب أصبح من الممكن إرسال جميع أنواع الملفات تقريباً من دون التعرض للاختراق أو السرقة.
ومن المثير للاهتمام أن تطبيق التراسل الفوري الشهير واتساب لا يسمح للمستخدم بإرسال ملفات لنفسه، حتى عند اتباع طريقة التراسل التقليدية. ولكن، لحسن الحظ هناك خدعة بسيطة تمكنك من التغلب على هذا العائق، التي تتمثل في إنشاء مجموعة دردشة جماعية على حساب الواتساب الخاص بك، حيث تكون أنت فقط ضمن هذه المجموعة.
ولإنشائها، يجب اتباع الخطوات المعتادة لإنشاء هذه المجموعة. أولاً، قُمْ بالنقر على الأيقونة الخضراء لواتساب، ومن ثم قم باختيار خانة مجموعة جديدة، فيما بعد حدّد جهة الاتصال من خلال دفتر أصدقائك الخاص لتقوم بدمجهم في المجموعة. ومن المستحسن أن تجمع في هذه المجموعة ثلة من أصدقائك الذين تثق فيهم، ومن الضروري أن تعلمهم قبل إنشاء هذه المجموعة نظراً للإشعار الذي سيصلهم فيما بعد.
في المرحلة الموالية، أدخل اسم المجموعة، على أن يتماشى مع الغرض من المجموعة، ومن ثَمَّ قم بحفظه. أما الخطوة الأخيرة، فتتمثل في الدخول إلى قائمة المشاركين في المجموعة وحذف المستخدمين الذين قمت بإضافتهم. وللقيام بذلك اضغط مطولاً على اسم المشترك الذي تود حذفه، ثم انقر على زر الحذف.
وبفضل هذه الطريقة، بإمكانك أن ترسل جميع الملفات التي ترغب في تخزينها إلى هذه المجموعة التي تملك وحدَك صلاحيات النفاذ إليها. فضلاً عن ذلك، يمكنك أيضاً أن تدخل إلى هذه الملفات من خلال تطبيق الهاتف الجوال أو التطبيق المثبت على جهاز الحاسوب.
فهل كنت تتصور أن يتيح لك الواتساب مثل هذه الفرصة الثمينة والمفيدة لحماية خصوصيتك، في ظل انتشار عمليات التجسس الإلكتروني؟