يقدم مسلسل الرسوم المتحركة ( دورايمون )، للكاتب الياباني ( فيوكو فوجيو) ، صورة للصبي صفر وهو ( نوبيتا ) أو ( نوبي ) بالترجمة العربية، نوبي شخصية تعاني المشكلات، شخصية كسولة وفاشلة وهو محل سخرية من قبل أقرانه الصبية، حتى أنه يتعرض للضرب الدائم من صديقه ( العملاق ) ، غير أن الكاتب يريد لنوبي أن يتخلص من مشكلاته عبر الخداع والمساعدة التي تنتهي بعواقب وخيمة في كل مرة ، يجعل له مساعدا آليا ، وهو عبارة عن قط آلي يدعى دورايمون، دورايمون قادم - عبر الزمن - من القرن الثاني والعشرين، وهو يمتلك قدرات فنتازية كثيرة يمنحها لنوبي متى تتطلب الأمر للتخلص من مشكلاته وفشله الدائم، لا شك أن المسلسل ممتع وجميل، إلا إن المشاهد الطفل يمكنه أن يتأثر بنوبي كثيرا ويختار له دورايمون خاصا به عبر الالتفاف على واقعه مستثمرا السلوكيات الخطأ ، في إحدى الحلقات يطلب نوبي من مارده الوديع دورايمون أن يخلصه من الألم الذي يعتريه جراء تلك المشكلات أو بسبب الضرب الذي يتلقاه من أصدقائه أو من قبل أمه ، فيعطيه دورايمون جوهرة حالما يلتقطها شخص ما سيشعر بالألم الذي سيشعر به حين يتعرض للضرب، عندما أراد نوبي أن يخرج قامت أمه بتوبيخه ومنعه من الخروج لأداء فروضه المدرسية ، فقال لها نوبي : ابتعدي وإلا أعطيتك الجوهرة !!!، لقد كان هذا خطابا قاسيا يا عزيزي فيوكو فوجيو ، رغم أنك جعلت نوبي يتراجع في النهاية عن رمي الجوهرة وتحمل الألم لوحده ، نوبي أيها الطفل العار، أرجو أن تنضج في النسخة الثانية من المسلسل وأن تتخلى عن دورايمون وأن تحترم أمك