خاتمة المطاف
أزف الوداع وقد تهيأ كل شئ للرحيل
فخذي سبيلك حيث شئتي ولاضللت عن السبيل
ليس عندي مايقال وليس عندك مايقال
نضبت مواردنا ودب اليأس فينا والملال
ولكن قفي وتمهلي مهما يكن هذا السفر
فالغيم في كبد السماء غدآ يهدد بالمطر
وضعي ملائتك التي اهديتها لك فالبرد قاس
وان كنتي ناسيه هنا شيئا فأني لك غير ناس
أرجعت رسمك والرسائل كلها صارت لديك
لاتحملي اسفآ علي وخففي اسفي عليك
واذا نظرت الي اخر نظره فدعي البكاء
يكفي الذي نلقاه في هذه الدقيقه من شقاء
بالامس كنا عاشقين فهل يصدق ذاك عنا؟
أقوت مغانينا وفرق بيننا دهر المحبى
أنا تقاسمنا الحياة ولم نكن بالحب نشقى
واليوم كل يسترد حياته او ماتبقى
لابد ان نشكو وان نبكي وان نتحسرا
لكن لنا في النسيان تعزيه لنا وتصبرا
وقد امر على الطريق فالتقي بك في طريقي
ولترتمش جفوني لعينيك وفي قلبي خفوق
ويتحدث الاصحاب عنك وقد مضى الزمن الطويل
فأقول مهو حالها هل بعدنا قال وقيل
تلك التي أحببتها حبا اردت به الخلود
فأذا به حلم من الاحلام مر ولن يعود
يارب ما هذه الحياة اهكذا الدنيا تكون؟
والحب هذا الحب مامعناه حلم ام جنون
كنا متحصنين به فما افادتنا الحصون
عشق الورى قبلي ومن بعدي سيوجد عاشقون
لكن ذا الوصل الذي لم ينقطع هل تنظرين؟؟
لا لست ارضى ان تغيبي هكذا لاتقدرين
ابقي اذآ ابقي نعم ابقي فهذا ممكن
سنعالج الوضع بالتي هي احسنا
ابقي فان القلب مهما اعرضا ابدآ يحن لما مضى
والنفس من عاداتها ان تستكين الى الرضى
ابقي فقد رسم القدر هذا البقاء لحكمه
فنعود انتي الى ضجر الحياة وأنا لسابق وحدتي