من سجن السندي يتجلى
نوراً و القيد له صلى
موسى يخشاه السجان
وتذل له القضبان
تجلى شبل جعفر كاظم الغيظ
ضياءً للإله مشى على الارض
و حب الله يسير فيه كالنبض
وسجدة ليله للعرش اذ تمضي
تعطي للأملاك دروسا
و مأثر تحكي عن موسى
يتفجر منه الإحسان
وتذل إليه القضبان
له المحراب و التسبيح قد ناحا
و جبريل السما لمصابه صاحا
آلا هبوا الى بغداد ارواحا
على جسر الشهادة جرحه
ان الطاغوت له سما
و رماه هارونٌ سهما
فالزاهد موسى قربان
وتذل إليه القضبان
الا تمضي تشيع نعشه هاشم
و تأخذ حق راهبها من الظالم
قضى في السجن موسى الزاهد العالم
متى من غمده يتحرر الصارم
فالسيف تضرع للباري
يشكوا من صمت الأحرار
للكاظم يأوي الحيران
وتذل إليه القضبان
الا قوموا نشيع من قضى غدرا
نسائل قــــيده ونسائل الجسرا
بـــأي جريرةٍ فــجعوا به الزهرا
حليف الصبر هذا حيرى الصبرا
افنى عمــــــراً بـــ الآلام
كي يحيى نهج الإسلام
ينعاه اليوم الايمان
وتذل إليه القضبان
بنـوا العبــاس حُـــكاما و حجاما
هموا غرزوا بقلب المصطفى نابا
وحتى الصخر من افعالـهم شـابا
فكم سهم لهم قلب الهدى صابا
كم مهجة حر غدروها
كم ايــــة حق اخفوها
للكــاظم أعلى الرحمن
وتــذل إليـــه القضبان
لقد رفعت ضحىً اعلامها السودا
عليك الكاظمــية ابكت البيدا
وانت رفدت من ابنائها الصيدا
يقيناً جعفرياً ظل محمودا
و تردد جرحك يا موسى
للمحشر فيها لن يوسى
تتأم لواه الآزمان
وتذل إليه القضبان
كلمات : مهدي جناح الكاظمي .
اداء : باسم الكربلائي .
كتبت بأنامل العبد المذنب علاء 3laa