الرياضة تُعتبر الرّياضة من أهمّ الأمور التي يجب على الإنسان مُمارستها بشكل يوميّ؛ وذلك لما لها من آثار إيجابيّة تنعكس على صحّته ومظهره ونفسيّته،[١] فالرياضة تقي الإنسان من الإصابة بالعديد من الأمراض، كأمراض القلب والأوعية الدموية؛ لأنّها تعمل على حرق الدهون الزّائدة في الجسم، لذا فهي أيضاً تجعل الجسم أكثر رشاقةً ومرونةً،[٢] كما أنّها وسيلة مُمتازة للتّسلية والتّرويح عن النّفس.[٣] اليوغا اليوغا رياضة هدفها دمج العقل والجسد ضمن وحدة واحدة مُتجانسة، وكلمة اليوغا تعني وحدة الفكر، وهي رياضة تناسب جميع الأعمار، خاصةً لأنّها تتمّ دون استخدام أيّ من الأجهزة الرياضيّة، ومُمارسة هذه الرّياضة بشكل مُستمرّ يُحقّق الكثير من الفوائد للجسم.[٤] يعود منشأ هذه الرّياضة الأصليّ إلى الهند، فقد عرفها الهنود منذ ما يُقارب 5000 عام، إلا أن الغرب عرفوها في القرن التاسع عشر.[٥] في أواخِر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين أخذَ معلمو رياضة اليوغا ينتقلون إلى الغرب، بحيث جذبوا عدداً من المُتابعين. في عام 1947م، تمَّ افتتاح ستوديو لليوغا في هوليوود (بالإنجليزيّة: Hollywoodd) عن طريق إندرا ديفي، وقد زاد ذلك من عدد الروّاد الغربيّين والمعلمين الهنود بشكلٍ كبير، وزادت شُهرة اليوغا لتحصل على ملايين المُتابعين. لرياضة اليوغا العديد من المدارِس والأنماط التي تختلف من واحدة لأخرى.[٥] مدارس اليوغا أنوسارا: يوغا الأنوسارا نشأت عام 1997م من قِبَل الأمريكيّ جون فريند، وتتميَّز هذه المدرسة بكونها تعتقد أنَّ الإنسان بطبيعته وغريزته صالح، ويتمّ استغلال المُمارسات البدنيّة تشجيع المُمارسين لهذه اليوغا، إضافةً للشّعور بالنّعمة، بحيث تخرُج جميع الصّفات الصّالحة من باطن الإنسان.[٦] أشتانغا: تنطبق يوغا الأشتانغا على التّعاليم القديمة لليوغا، وقد قامَ باتابي جويس في السّبعينات من القرن العشرين بنقل هذه المدرسة إلى الغرب. تُعتَبر هذه اليوغا دقيقةً، حيثُ تَستخدم وضعيّات مُتسلسلة يتمّ فيها ربط كُلّ حركة منها بطريقة تنفُّس مُعيّنة، وهذه اليوغا تحتاج لمُمارسة وتدريب.[٦] بيكرام: تم إنشاء هذه المدرسة من قِبَل بيكرام تشودوري، حيثُ تُقام هذه اليوغا بغُرَف أو قاعات ذات درجات حرارة عالية. خلال سلسلة من 26 وضعيّة سيتعرَّق الشّخص بشكل كبير. تُعتبر هذه المدرسة من أكثر المدارِس شيوعاً، ويسهُل إيجادها.[٦] هاذا: يُطلَق مُسمّى هاذا (بالإنجليزيّة: Hatha) على أي نوع من أنواع اليوغا التي تقوم بتعليم وضعيّات ومُمارسات بدنيّة، حيثُ إنَّ مُعظم أنواع اليوغا الموجودة في الغرب هي من نوع هاذا، وهي بسيطة بطبيعتها، فلن يتعرَّق الشّخص المُمارِس لها، وهي بالعادة تقوم بتعليم وضعيّات أساسيّة وبسيطة في اليوغا.[٦] اليوغا السّاخنة: تشبه هذه اليوغا بحدّ كبير يوغا بيكرام عدا عن فروقات بسيطة، ولكن كلا النّوعين يعتمد على الغُرَف السّاخنة في المُمارسة.[٦] آيينغار: يوغا الآيينغار (بالإنجليزيّة: Iyengar) هي يوغا دقيقة جدّاً، حيثُ تتطلَّب تركيزاً عالياً من أجل الوصول إلى الوضعيّة المطلوبة. من أجل مُساعدة المُمارسين على اتّخاذ الوضعيّات المُناسبة تُستخدَم عدّة أنواع من الدعائِم (وسائد، كراسي، أشرطة، إلخ...). يتطلَّب هذا النّوع من اليوغا تمريناً شامِلاً لتطبيقه بالطّريقة الصّحيحة.[٦] المُنعشة: اليوغا المُنعشة (بالإنجليزيّة: Restorative Yoga) تقوم بإراحة الشّخص وإزالة التوتُّر. تُستخدِم هذه اليوغا بعض الدعائِم كالأغطية والوسائِد من أجل إراحة الجسم، وتمكُّن المُمارسين من الاستفادة دون بذل أي مجهود إضافيّ، حيثُ إنَّ حصّة يوغا مُنعشة تُقام بالشّكل الصّحيح كافية لتُنعِش الجسم أكثر من أخذ قيلولة. تُقام هذه اليوغا عادةً ليالي الجُمعة في النّوادي والاستوديوهات.[٦] فينياسا: كلمة فينياسا (بالإنجليزيّة: Vinyasa) هي كلمة سنسكريتيّة تعني (جعل الشيء مُميّزاً)، حيثُ تُشير إلى بعض الوضعيّات التي يتمّ اتّخاذها. تُعتبر تمارين يوغا الفينياسا سَلِسة وكثيفة. يقوم مُعلّمو هذه اليوغا بتصميم رقصات تُسهِّل الانتقال من وضعيّة لأُخرى، وأحياناً يتمّ وضع موسيقأ أثناء القيام بالرّقصات. تتمَيَّز يوغا الفينياسا بكونها تَكسر الروتين في كلّ مرّة، حيثُ لا تتشابه حصّتين من يوغا الفينياسا مع بعضها البعض.[٦] فوائد رياضة اليوغا لتمارين اليوغا فوائِد عظيمة، منها ما هو للصّحة الجسديّة، ومنها ما هو للرّاحة النفسيّة، ومن هذه الفوائِد: تعمل بعض تمارين اليوغا على حرق الدّهون، وبالتّالي خسارة الوزن.[٧] لليوغا دور كبير في التخلّص من القلق والتوتّر، كما تزيد من الشّعور بالاسترخاء؛ لأنها تُعلِّم الإنسان كيفيّة التأمّل.[٨] تزيد من مرونة الجسم، بما فيها الظّهر والأكتاف.[٩] تُخفّف من آلام الظّهر بشكل كبير.[٩] بحسب الدّراسات العلميّة الحديثة، فقد تمّ إثبات أنّ اليوغا تُقلِّل الإصابة بالاكتئاب.[١٠] تُساعد على النّوم بشكل أفضل؛ لأنّها تُحسِّن المزاج وتُحارب الأرق.[١١] تجديد طاقة الجسم والشّعور بالانتعاش والحيويّة.[٦] تنشيط أجهزة الجسم والدورة الدمويّة، وتُحسّن من حالة الجسم الداخليّة.[١٢] لها دور كبير في شدّ الجسم وعضلاته بالكامل.[٩] تمدّ الجسم بطاقة كبيرة وتجعله أكثر اتّزاناً.[١٠] شدّ العضلات وزيادة ليونة الجسم.[٩] تجعل الجسم أكثر مرونة وليونة.[٩] تعمل على زيادة الطّاقة الجنسيّة.[١٣] تزيد من كفاءة عمليّة التنفّس.[٨] تُخفِّف من آلام الطّمث وأعراض ما قبل الطّمث.[١٤] تعمل على رفع مستوى الهيموغلوبين في الدم، ممّا يقي الجسم من الإصابة بفقر الدم.[١٥] تُساعد في العلاج من التهاب المفاصل.[١٠] تحذيرات في حال كان الشّخص مُصاباً بارتفاع ضغط الدم، أو مرض السُكريّ، أو مشاكِل في القلب، فيُفضَّل استشارة الطّبيب قبل البدء بتمارين اليوغا، ويُفضَّل أن يتجنّب المُصاب بهذه الأمراض من بعض الوضعيّات المُعيّنة في اليوغا التي قد تضرّ بصحّته وحالته.[٩]
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منازار
