بحقِّ الطائر المكلومْ
بحقِّ الكاظم المسمومْ
فرِّجْ يا إله الكونْ
عن كُربٍ وعن عُسْرةْ
بحقِّ الغضب المكظومْ
من إجرام طغيانٍ
طغى وامتهنَ العتْرةْ
بحقِّ الساجدِ المعصومْ
مَنْ كُبِّلَ بالأقيادْ
ومَنْ في كفّهِ القُدْرةْ
بحقِّ العالم المكتومْ
من ضيَّعهُ الجُّهّالُ
حتى غيّبوا قدْره
بحقِّ المعصمِ المختومْ
بأغلالٍ وأحقادٍ
لِفَتْكِ النور والفكرةْ
ولكنْ مَنْ هُوَ المهزومْ
هل من أَلّهَ الشهواتِ
أوْ مَنْ قاوَمَ الجمرةْ
بحقِّ الطائر المكلومْ
مكسورٌ جناحاهُ
وما فتَّ العِدا صبره
إله الحقِّ يا قيُّومْ
شفِّعْنا بمَنْ يُقْبلُ
فيه الحجُّ والعُمرةْ
وغيّرْ وضعنا المشؤوم
بمن صلّى وكان السجنُ
في أنحائهِ قبرَهْ
لا يعرفُ ذا المظلومْ
هلْ حلَّ عليه الليلُ
أمْ في حزنها الحُمرةْ
حسين إبراهيم الشافعي