حكم الكلاسيكو يخشى الانتقام من أسرته
يصطدم غداً الأحد اثنان من أكبر وأقوى أندية العالم، في مباراة ينتظرها عشاق الكرة على أحر من الجمر، وســـيتحدد على نتيجتهـــا بطل الــــدوري الإسباني لهذا الموسم، وحيث إن برشــــلونة يتأخر في الترتيب عن ريال مدريد بثلاث نقاط مع تبقي بضع مراحل على نهاية الدوري، فإن عيون العالم ستتركز على الـ 22 لاعبًا في المستطيل الأخضر؛ ولأن اللاعبين والمدربين في الملعب سيصبحون خلال المواجهة على رادار التقييم والمراقبة، فإن مهمة صعبة للغاية تنتظر الحكم أليجاندرو هيرنانديز الذي سيقود المباراة.
والحقيقة أنها ليست المرة الأولى التي يتولى فيها هيرنانديز هذه المهمة الصعبة بين العدوين اللدودين. وتكشف التقارير أن قوانين صارمة تمنع الحكام من الحديث إلى الصحافة في إنجلترا، ولكن الأمر يختلف في إسبانيا؛ فهناك مساحة لهم، ولاسيما أنه لا توجد لوائح أو مراسيم مكتوبة تمنعهم من الحديث، ولكن جرى العرف أن هناك تفاهمات غير مكتوبة بأنهم لا يقبلون بحوارات، خاصة بعد المباريات. وطلبات وسائل الإعلام بإجراء حوارات عادة ترفض، ولكن هذا لم يمنع صحيفة ماركا وتلفزيون كواترو من استغلال وجود حكام في مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم في مقر الاتحاد بمنطقة لاس روزاس خارج العاصمة مدريد لأداء بعض تدريبات الإحماء؛ لانتزاع بعض التصريحات منهم. هيرنانديز تلقى مجموعة أسئلة بعد تلقيه من الاتحاد إذنًا بالحديث لرجال الصحافة حول مباراة الأحد، وكان أكثر الأسئلة إثارة تلك المتعلقة بحادثة جرت خلال مباراة برشلونة وريال بيتيس، واعترف لاحقًا بأنه فشل في رؤية الكرة وهي تعبر خط المرمى، وحرم البرشا من هدف صحيح. وهي قضية أثارت لاحقًا جدلاً طويلًا بين الفريقين. كما سئل عن هدفين نتجا عن حالتي تسلل وبطاقة حمراء تخيم فوقها حالة شك.
هيرناديز أصر وأكد أنه سيعتبر الكلاسيكو مثله مثل أي مباراة أخرى، وأنه سيتعامل مع اللاعبين بصورة عادية والعمل على عدم توترهم. وأضاف أنه جاهز لقيادة أكبر مباراة في العالم على مستوى الأندية، رغم اعترافه بعدم إمكانية تحاشي الأخطاء بصورة كاملة. هيرنانديز كشف أيضًا كيف أن ارتكاب الأخطاء يؤذيه ويحزنه كثيرًا؛ لأنها قد تنعكس سلبًا على مستقبل الحكم، وقد تؤدي إلى الانتقام منه ومن أسرته.