الاكياس البلاستيكية … آفة خطيرة على البيئة !!






يلجأ الكثير من الأشخاص إلى استخدام الأوعية أو الأكواب البلاستيكية المتعددة الانواع لسهولة التخلص منها، غير أن التساؤل الذي يطرح نفسه: هل استخدام البلاستيك آمن صحيا، وما مدى ضرره على الصحة ؟ وما علاقته بالأمراض السرطانية ؟ وهل تؤثر الأوعية البلاستيكية بشكل سلبي على البيئة ؟
البلاستيك هو أحد البوليمرات التي تتكون نتيجة تكرار اتحاد جزيء مونومر تحت ظروف كيميائية محددة لتكوين الجزئي العملاق المسمي بوليمير وتسمى العملية بــــ ( البلمرة ) ويمكن إدخال الكثير من التعديلات على المونوميرات حيث يتم الدمج والخلط والمزج للخامات المختلفة معاً مع تعديل خصائص الخامة الأساسية وذلك بعد إنتاجها على شكل بوليمر.
البوليمرات تتكون من وحدات من مادة عضوية واحدة أو أكثر ذات وزن جزيئي كبير قابلة للتشكيل حسب الرغبة ويكون الكثير منها عبارة عن مركبات بتروكيماوية , يضاف إليها مواد Additives لإكسابها خواص معينة كالمرونة والليونة ومقاومتها للكسر وشفافيتها للضوء , وهنا تتم صناعة البلاستك بانواعه المختلفة سواء حافظات اغذيه او كياس او الميلامين ...... الخ و هنا يكون الضرر الاكبر على صحتنا باستخدامنا الخاطئ لها .
يشهد العالم ثورة للتقليل من استخدام الاكياس البلاستكية وذلك لضررها البالغ بالبيئة وعدم امكانية تحللها الا بعد فترة طويلة جداً قد تصل الى 500 عام.


فى ولاية الجزيرة بالسودان وهى ولاية زراعية بامتياز، أصدرت السلطات المحلية منذ أكثر من عامين قانوناً نادراً يمنع تصنيع وتداول الاكياس البلاستيكية بالولاية. قد تستغرب لذلك كثيراً. هل يعقل هذا؟ ولاية فى ريف السودان تقوم بهذه الخطوة المتقدمة ومنذ فترة !! ولكن قد تستغرب أكثر لو علمت أن هذا القانون تم اصداره ليس بناءاً على طلب من جمعيات المحافظة على البيئة والتى هى ترف لا يتحمله هذا المجتمع و ليست فكرة أحد المسئولين ولا استجابة لرؤية منظمة دولية … لكن القانون تم اصداره بضغط مباشر من المزارعين المحليين و مربيي الماشية نتيجة للخسائر الكبيرة الناتجة من الاضرار الناشئة من تناثر الاكياس البلاستيكية فى المزارع و الحقول.
يشتكى المزارعون من أن هذه الاكياس والتى فى معظمها أكياس سوداء أو ملونة تلتصق بسيقان وأوراق المحاصيل و تمنع اشعة الشمس من الوصول اليها وبالتالى تتسبب فى موت جزء من المحصول، هذا بالاضافة الى أن هذه الاكياس تطمر فى التربة بعد الحصاد و تتسبب فى نشوء بقع ميته عند اعادة الزراعة فى الموسم التالى وذلك نتيجة لموت البادرات بسبب حجز الاكياس للمياه حولها ومنعها من دخول الهواء بالاضافة الى تسببها بتكوين ملاجئ للأفات.
بينما يشتكى مربو الماشية من أن ابتلاع ماشيتهم لهذه الاكياس يتسبب فى مشاكل معوية مختلفة وقد تؤدى أحياناً الى موت الحيوان.
بينما يشتكى الكل من التلوث البصرى الناتج من تطاير ملايين الاكياس البلاستيكية المتطايرة وتناثرها فى القرى والحضر وتشابك بعضها فى اشواك الشجيرات التى تحدد المزارع والاسلاك الشائكه وغطى بعضها سهولاً كاملة مليئة بالاشجار والشجيرات .. ثلوث بيئي وبصرى لا مثيل له.
معظم المواد البلاستيكية لا تصدأ ولا تتحلل بيولوجيا وتبقى البيئة لفترات لطويلة الا ستمرار في حالة عدم الاكتراث بها وتراكمها بكميات كبيرة عاما بعد آخر في البيئة سيؤدي ان عاجلا أو آجلا الى اضرار ومخاطر بيئية ومخاطر صحية عديدة .
منتجات البلاستيك مصنّعة من مشتقات البترول بالإضافة إلى بعض المواد الكميائية. وأكياس البلاستيك هي مواد لدنة مصنوعة حرارياً من البولي-اثيلين (Polyethylene) وغيرها من المواد المستخرجة من البترول.

ويكون تركيبها الكيميائي على شكل جزيئات طويلة ومتكررة ومتصلة مع بعضها البعض وهذا يؤدي إلى أنّ تحللها في الطبيعة صعب جداً ويحتاج إلى مئات السنين، بالإضافة إلى كونها كتلة غير قادرة على التحلل فهي مادة ضارة قد تسبب بعض الأمراض وخاصة تلك المصنوعة من مادة البولي-فينيل كلوريد PVC .

ألآثار المترتبة على البيئة:

1. ​ تلويث المساحات المفتوحة: وزنها الخفيف مع الاستهلاك الزائد وبقائها بدون التحلل حوَّل أكياس البلاستيك إلى اهمّ عامل التلويث في المساحات المفتوحة والعامة داخل المدن وخارجها, على شاطئ البحر وداخله.

2. إلحاق الضرر بالبيئة: نتيجة تعلق الأكياس بكل ما تصادفه في طريقها فإنها تشوه المسحة الجمالية للبيئة، وهذا التأثير السلبي تصاحبه إعاقة لنمو النباتات عن طريق منع أشعة الشمس والهواء من الوصول إليها، كما أن وجودها بين الحشائش ومعلقة على أغصان الأشجار يضعها في طريق الحيوانات التي تبحث عما تأكل.

3. إلحاق الضرر بالحيوانات البرية: تطاير الأكياس البلاستيكية وانتشارها في المراعي والمناطق الريفية والبرية يؤدي إلى نفوق الكثير من الحيوانات، كالأبقار والأغنام والماعز والحيوانات البرية أو التأثير على إنتاجيتها، فقد وُجد أن هذه الأكياس أو أجزاء منها تؤدي إلى انسداد القناة الهضمية أو الجهاز التنفسي وخاصة الرئتين والقصبات الهوائية في الحيوانات التي تبتلعها، وتكون النتيجة نفوقها أو مرضها أو فقدها للشهية وبالتالي انخفاض إنتاجها سواء من اللحوم أو الحليب.

4. إلحاق الضرر بالحيوانات البحرية: وذلك بمجرد وصول جزء من الأكياس البلاستيكية وغيرها من المخلفات البلاستيكية إلى البحار والمحيطات سواء من مواقع التخلص من النفايات القريبة منها، أو من خلال طرح النفايات أو القمامة في البحر سواء من السفن العابرة أو من سفن الصيد وغيرها، وقد تبتلع الحيوانات هذه الأكياس والمخلفات البلاستيكية أو تتعرقل بسببها حركتها فتموت، حيث تمّ تقدير عدد الحيوانات البحرية التي تنفق سنوياً بسبب هذه النفايات بحوالي مليون طائر بحري وحوالي مائة ألف من الحيتان والفقمة.

5. إلحاق الضرر بالشعاب المرجانية: التفاف أكياس البلاستيك حول الشعاب المرجانية قد يحرمها من ضوء الشمس ومن التيارات المائية المتجددة الداخلة والخارجة منها وإليها والتي تحمل لها الطعام والأكسجين، الأمر الذي يؤدي إلى تدهورها.

6. إلحاق الضرر للهواء: تؤدي عملية حرق أكياس البلاستيك إلى تلويث الهواء بالغازات والأبخرة السامّة والضارّة بصحة الإنسان، مثل الفورمالدهيد CH2O, والبنزالدهيد C6H5CHO, وسيانيد الهيدروجين HCN, والأمونيا NH3, وأول أوكسيد الكربون CO، وأكاسيد النيتروجين NO2 –N2O – N2O3 – N2O4، وبعض المركبات الهيدروكربونية الطيارة VOCs وغيرها، وتتسبب هذه المواد في حدوث اضطرابات وأمراض مختلفة كالحساسية وأمراض الجهاز التنفسي والجهاز العصبي والجهاز الهضمي وأمراض القلب والكبد والكلي وغيرها من الأمراض.

علاج مشكلة أكياس البلاستيك:
1. تخفيض الاستعمال: تبذل معظم الجهود في تقليل استعمال أكياس البلاستيك هدفا بتقليص إنتاجها وتخفيض إيذائها بالبيئة.
2. إعادة التدوير: زيادة إعادة التدوير توفر من المواد الخام وتقلل من بقاء الأكياس المهملة في الطبيعة أو في مواقع جمع النفايات.

حلول من التجارب العالمية: 1. فرض الضريبة على الاكياس, المسمى (plas tax): يدفع المستهلك ضريبة عن كل كيس يأخذه في الدكان وتتحول اموال الضريبة إلى صندوق خاص بعلاج مكاره الأكياس. في ايرلندا التي طبقت هذه الضريبة بصورة شاملة يدفع كل مستهلك 0.15 دولار عن كل كيس. فتقلص استعمال أكياس البلاستيك في ايرلندا بنسبة 90% بالإضافة إلى 9.6 ملايين دولار تجمعت في الصندوق.
2. العلاج في إطار قانون الأغلفة: في دول أوروبا التي يوجد فيها قانون الأغلفة لا يوجد قانون خاص بأكياس البلاستيك وهي تعالج هذه القضية ضمن مسؤولية المنتجين عن الاغلفة. فتبين أن تقليص استعمال الأكياس أقلّ منها في ايرلندا. في دينمارك مثلا تقلص استعمال الأكياس بنسبة 66% نتيجة تطبيق قانون الأغلفة.
3. النشاط التطوعي: في بعض الدول في أوروبا وفي الولايات المتحدة تعمل شبكات التسويق والمتاجر الكبيرة تطوعيا لتقليص استعمال الأكياس بواسطة طلب دفع ثمنها أو تحديد عددها. في أستراليا وقعت الحكومة واتحاد التجار بالتجزئة على ميثاق خاص بعلاج أكياس البلاستيك مع هدف تقليص استعمالها وزيادة إعادة تدويرها. وفي نفس الوقت استمرّت الحكومة في عملية تحضير القانون إذا فشل النشاط التطوعي. وفي يوم 31 كانون الأول 2005 أعلن اتحاد التجار بالتجزئة أن استعمال أكياس البلاستيك تقلص بنسبة 45% مع 14% إعادة التدوير. فطلب الاتحاد استمرار النشاط التطوعي دون فرض الضريبة.

4. منع توزيع الأكياس: حذرت عدة دول توزيع أكياس البلاستيك في المتاجر في كل أنحاء الدولة أو في عدد من المدن. فمنعت مدينة بومباي ومدينة دلهي في الهند أي استعمال لأكياس البلاستيك لمنع التلوث وتفادي سد المجاري. وفرضت بنغلادش وتايوان نفس الاوامر.

5. التوعية العامّة: قامت السلطات التي طبقت البرامج لتقليص استعمال أكياس البلاستيك بالمشاريع التثقيفية واسعة النطاق. وقامت سلطات مدينة هونغ كونغ, التي تعاني من النقص الشديد في مواقع النفايات, بحملة توعية تحت الشعار: الرجاء بدون الأكياس. فمنعت السلطات توزيع الأكياس في المتاجر إلى جانب نصب أوعية لجمع الأكياس هدفا بإعادة تدويرها.

6. أكياس الورق وأكياس البلاستيك: من ناحية جودة البيئة لا فرق بين أكياس الورق وأكياس البلاستيك فلذلك الرأي الراجح اليوم هو أن الأفضل تشجيع تقليص استعمال أي كيس كان.
خطر الأوعية البلاستيكية على صحتنا
ما هي افضل الأوعية لحفظ الاطعمة في فلسطين؟؟
هل يجوز حفظ الطعام ساخنا ام باردا في الأوعية البلاستيكية ام الزجاجية او الميلاميم؟

يمكن استخدام الاوعية البلاستيكية لحفظ الطعام ولكن ليس جميع انواع البلاستك يمكننا استخدامة فالخطر يكمن عند وضع الطعام او المشروبات الساخنة أياً كان نوعها في البلاستك مما يؤدي إلى تسرب المواد التي صنعت منها البلاستك الى الطعام ومن ثم الى اجسامنا ومع مرور الايام يمكن ان يتسبب بامراض خطيره منها السرطان وحصوات الكلى والتشوهات الخلقية .... ولكم ان تتخيلو كم السموم التي نتناولها او التي نعطيها لاطفالنا عند وضع الحليب ساخناً في الرضاعه ومن هنا ننبه الى ان البلاستك ليس الخيار رقم واحد في حفظ الطعام وانما يفضل حفظه في اواني زجاجية او فخارية .

الامور الواجب الحذر منها عند حفظ الطعام في الاواني البلاستيكية او اقتنائها :

· انتبه الى الرقم الموجود اسفل العبوة جيداً يجب عدم استخدام العبوات التي تحتوي على الرقم 3 أو 7 لماذا ؟ و ذلك لوجود مادة البي بي اي السامه وفي نفس الوقت نستخدم البلاستك بصورة صحيحة .
· عدم وضع الطعام ساخنا في البلاستيك بل يحفظ الطعام باردا في الاوعيه البلاستيكية .
· عدم استخدام البلاستيك الغير صالح للمايكرويف في تسخين الطعام .
· يفضل عدم وضع الاغذيه الدهنيه ( مقالي . زيت. سمنه ...) وذلك لقابليتها على امتصاص المواد التي صنعت منها البلاستيك .
· عدم وضع الساندويش في الاكياس البلاستيكية واذا اضطررنا لوضعها في الكيس فيجب لف الساندويش بفاين ثم وضعها في الكيس.
· عبوات الماء يجب عدم اعادة استخدامها نهائيا بعد افراغها من الماء سواء لحفظ الزيت او لشرب الماء او لغير ذلك .
· اكياس البلاستك السوداء يمنع استخدامها وذلك لاستخدام 5% من البلاستك المعاد تكراره و البلاستك المعاد تكراره لا ينصح باستخدامه للاغذيه.
· عدم وضع الميلامين وهو نوع من انواع البلاستك المقوى ويعتبر افضل قليلاً من البلاستك في المايكرويف.
· عدم وضع المواد الحامضية كـ (اليمون - عصير البندوره ...الخ ) في اواني الميلامين .
· عدم استخدام كاسات البلاستك المعاد تكرارها والتي تستخدم لمره واحدة فقط فهي تصنع من مادة البوليسترين لوضع المشروبات الساخنه بها بل يفضل استخدام الكاسات الكرتونيه .
· عدم وضع كاسات البلاستك المعاد تكرارها في المايكرويف وذلك لا عند تعرضها للحرارة تطلق مادة سامه وهي الاسترين .
· عدم وضع الطعام او السائل الساخن في اكواب البلاستك او الميلامين .
· عدم تغليف الطعام الذي يحتوي على المواد الحامضية كـ(اليمون - عصير البندورة ...الخ ) بـ الفويل (القصدير).
· لا تضع اي مأكولات ملفوفة بالبلاستك في المايكرويف.
· للبلاستك عمر معين فلا يجب اعادة استخدامه مره اخرى بتاتا .

المواد البلاستيكية والبيئة:
معظم أنواع البلاستيك المألوفة تشكل خطراً على صحتنا وعلى البيئة، إذ تسبب صناعتها و حرقها تلوثاً بيئياً كبيراً . وصعوبة التخلص منها تسبب مشاكل بيئية عديدة. حيث يكمن خطرها في كونها مواد مقاومة للتحلل الميكروبي، وبخاصة الأنواع المتكونة من بوليمر مكلُور، كما أن حرق هذه المواد ينتج عنه حامض قوي جداً (حامض الهيدروكلوريك)، وكذلك مركبات شديدة السمية.
لم تقتصر خطورته هنا فقط بل امتدت إلى البحار والمحيطات حيث وجد أن خيوط الألياف البلاستيكية تعمل على سد خياشيم التنفس للأسماك مما يؤدي إلى موت جماعي لهذه الأسماك، كما أن القيمة الغذائية للأسماك تنخفض في حالة دخول المواد البلاستيكية في جسمها. فأكياس البلاستيك شديدة الضرر على الحيوانات البرية والبحرية حيث أن نحو حوالي 100 ألف حيوان بحري تنفق سنوياً بعد تناولها ملايين الأكياس في محيطات العالم عن طريق الخطأ اعتقادا منها أنها حًبار أو قنديل البحر، كما أن تراكم هذه المواد على الشعب المرجانية، يعزلها عن المياه ويمنع وصول الأوكسجين إليها فتموت مختنقة.
عملية تصنيع الأكياس البلاستيكية، تعتمد على هدر مواد نفطية تستغل لإنتاج تلك الأكياس فعند تفريغ الكيس البلاستيكي من محتوياته، تنتهي مرحلة الاستفادة منه ، لينتقل الكيس من مكان إلى آخر، فـ إن وضع في حاويات القمامة، قد يجد طريقه إلى مكبات النفايات، ليدفن في الأرض لعقود قبل أن تبدأ محتوياته "البترولية" بالتحلل.
من هنا ندعوكم لاستبدال الاكياس البلاستيكية باخرى مصنوعه من الورق او القماش .