تقنيات البحث العلمي؟؟



إن أي موضوع أو بحث أو غيره لا يمكن له أن يتم دراسته في غياب تصور، أو نمط معين. ويرجع اختلاف النتائج بين الباحثين؛ لاختلاف التصورات التي يتبعونها على الرغم من وحدة الفرضيات والحقائق، وهذا لا يعود إلى خطأ أو جهل بطرق وتقنيات البحث العلمي، بل يرجع إلى اختلاف التصورات بين الباحثين، إذن فالتصور هو الحجر الأساس لأي بحث أو تجربة حتى لو كان ذلك خفياً غير معلن.
بعد وضع التصور يأتي دور العوامل الأخرى لوسائل البحث وتقنياته وأدواته وغيرها، يستغلها الباحث طوال فترة إعداد البحث. ويعاب على الكثير من البحوث الميدانية أو الإدارية عدم استنادها على منهجية علمية، أو تقنيات معينة، وبالتالي تفقد صبغتها العلمية، ويتحول البحث من مادة علمية إلى وجهة نظر فقط، والبحوث لها طريقة معينة في تحضيرها وتعتمد على قدرات الباحث في التعامل معها بالصورة الملائمة لها، وفي ذلك فلا بد للباحث أن يكون متمرساً في البحث، وأن يعرف الخطوات التي يجب أن يتبعها، والأخرى التي يجب أن يتخلى عنها في السبيل للوصول إلى النتيجة المرضية في نهاية المطاف، وهي بحث متكامل الأرجاء، قادراً على اعطاء المعلومات التي يحتاجها الطلاب أو الباحثين من وقت لآخر.