من مهرجانات بالي: مهرجان الفنون ومهرجان الأرواح !!

تحتل التقاليد الاجتماعية و المناسبات الدينية مكانة كبيرة بين سكان مدينة بالي أشهر المدن السياحية في إندونيسيا و التي تضم مجموعة متنوعة من المقاصد السياحية تتراوح بين المناظر الطبيعية و القرى الريفية التي تبرز فيها مزارع الأرز في سفوح الجبال بالإضافة غلى الكثير من الأثار و المعالم التاريخية الهامة مثل المعابد القديمة.
وتأتي التقاليد الاجتماعية بمثابة الروح التي تحرك هذه البلدة العريقة حيث تكثر المهرجانات و الاحتفالات المحلية التي تعكس ثقافة و تاريخ سكان بالي الذين يتسمون بالتنوع الديني و العرقي فهناك مهرجانات إسلامية وهناك مهرجانات هندوسية وبوذية وكذلك هناك مناسبات وطنية يجتمع عليها الجميع.


من أبرز المهرجانات في بالي مهرجان الفنون الذي يتجمع فيه سكان المدينة بأكملهم في مدينة " دين باسار" ليعبروا عن عشقهم للفنون بالغناء و الموسيقى و الرقص, وتشهد المدينة في هذا الاحتفال عروضاً فنية من كل بقع من بقع إندونيسيا حتى تلك القرى النائية تأتي بعروضها الخاصة ورقصاتها المميزة التي تمتد جذورها إلى أساطير وطقوس غريبة كانت تمارس منذ مئات السنين كما تشارك أيضاً المدارس والمؤسسات الثقافية الحكومية في المهرجان بعروض متجددة و مع هذا العدد الكبير من المشاركين يمتد المهرجان لمدة شهر كامل بعروض يومية مستمرة بالإضافة إلى العديد من النشاطات الأخرى مثل معارض المنتجات اليدوية.


أما مهرجان الروح أو الأرواح الذي يقام في بالي أيضاً فهو مهرجان عالمي يدعى إليه موسيقيين و فنانين و ممارسي اليوجا من كل أنحاء العالم منذ ست سنوات في مدينة ابودا حيث تسبق الاحتفالية الكبرى ورش عمل و دروس وأنشطة مختصة بعلم اليوجا.
يهدف المهرجان بالأساس إلى تجميع المال من أجل مبادرة "كرما" التي تهدف إلى توفير ملاجئ و طعام وتعليم وعلاج للأطفال المتشردين في كل بقاع العالم, ويسوق المهرجان لنفسه على أنه فرصة للباحثين عن التغيير حيث تساعدهم أنشطة اليوجا و التأمل و الموسيقى على بدء رحلة التغير من الداخل إلى الخارج.