من مهرجانات بالي: مهرجان الطائرات واحتفالات أخرى
لا تعتمد بالي في الترويج لنفسها سياحياً على المعالم الأثرية التاريخية الموجودة في المدينة بوفرة ولا على الشواطئ و المنتجعات السياحية التي تقدم أفضل الخدمات للسياح ولكنها أيضاً تستخدم عاداتها و تقاليدها الشعبية كأحد عناصر الجذب السياحي الهامة و التي تتمثل في المهرجانات و الاحتفالات الدينية و الوطنية التي تقام من جميع طوائف المجتمع الإندونيسي بلا تمييز حتى أن السنة كلها لا يكاد يخلو فيها يوم من احتفال أو مهرجان.
مهرجان الطائراتيعقد مهرجان الطائرات السنوي في منطقة بادنج جالاك وعلى شاطئ سانور في شهر يوليو من كل عام حيث يقوم السكان المحليون و السياح بصناعة طائرات ورقية عملاقة والدخول في منافسات شرسة.
مهرجان الطائرات في بالي ليس مهرجاناً ترفيهياً بالأساس و لكنه احد الشعائر التعبدية للسكان الهندوس الذين يتوجهون به إلى معبوداتهم من أجل زيادة المحصول و وفرة الحصاد.
يتكون كل فريق مشارك في المنافسة من 70-80 لاعب بعضهم يحمل الاعلام و البعض الأخر يعرف على الآلات الموسيقية الضخمة بينما يقوم البعض الأخر بتحريك طائرات ورقية عملاقة على شكل وحوش أو حيوانات من الطبيعة مثل الأسماك والطيور وأوراق الأشجار.
تنتشر خلال أيام المهرجانات الأطعمة المحلية حيث تحرص كل قرية على اظهار أفضل ما لديها من أصناف و أطباق كما يتم عزف الموسيقى التقليدية في كل مكان.
غالونجان و كوننجانمهرجان غالونجان من أجمل المهرجانات الشعبية التي تتحقق فيها قيماً إنسانية رائعة في باليفالمهرجان يهدف بالأساس إلى تقديم الأجيال الجديدة علامات الشكر و الامتنان إلى الأجداد و الآباء و الأجيال القديمة لذلك يحرص كل شخص إلى النزوح إلى مسقط راسه للقاء أفراد عائلته الأحياء وزيارة قبور المتوفين منهم.
كما يقوم السكان الهندوس بزيارة المعابد وتقديم القرابين ثم يقومون بزايرة اصدقائهم قبل أن ينطلق الجميع في يوم المهرجان إلى الشوارع للاحتفال بانتصار الخير على الشر حسب معتقداتهم.
أما مهرجان كوننجان فيقع في اليوم العشر و الأخير من أيام مهرجان غالونجان وتقضى فيه العائلات اليوم في منازلها أو في المعابد للدعاء وتقديم القرابين على أرواح الذين رحلوا من أبناء العائلة قبل أن ينطلق الجميع للاحتفال في الشوارع مرة أخرى !!
تمثل هذه الاحتفالات جزءًا من مجموعة المهرجانات التي تقام في بالي حيث أن السكان المحليين هناك شديدو الالتصاق بمعتقداتهم الدينية سواء كانوا مسلمين أو بوذيين أو هندوس كما تتنوع المهرجانات بين الدينة و بين الوطنية أو تلك المتعلقة بمناسبات اجتماعية.