كشفت مصادر مطلعة، الجمعة، عن تفاصيل اطلاق سراح الصيادين القطريين الذين ينتسبون للعائلة الملكة في قطر وخطفوا في العراق منذ أكثر من عام، مشيرة الى أن المختطفين جرى الإفراج عنهم مقابل إخراج عناصر تابعين لحزب سياسي محتجزين لدى فصائل مسلحة سورية معارضة، فيما لفت الى أن الاتفاق حصل باشراف مباشر من قبل رئيس الوزراء حيدر العباديووزير الداخلية قاسم الأعرجي.
وقالت المصادر لـ السومرية نيوز، إن "الصيادين القطريين جرى اطلاق سراحهم، اليوم الجمعة، بموجب اتفاق قضى بإطلاق سراح عناصر من حزب سياسي يحتجزهم فصيل سوري مسلح ومعارض للنظام"، مبينة أن "وزير الداخلية قاسم الأعرجي بذل جهوداً استثنائية لضمان سلامة المختطفين وإطلاق سراحهم".
وأوضحت المصادر أن "اطلاق سراح القطريين المختطفين تم باشراف مباشر من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ورعاية وزير الداخلية قاسم الاعرجي"، مشيرة الى أن الاخير "كان حريصاً على عدم ربط موضوع الاختطاف بجنبة سياسية او طائفية".
واشارت المصادر الى أن "الصيادين المختطفين وبعد اطلاق سراحهم كانوا في ضيافة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي".
وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الثلاثاء الماضي، عن وجود وفد قطري في بغداد للتفاوض بشأن إطلاق الصيادين القطريين الذين اخطفوا في العراق منذ أكثر من عام، مبينة أنه من المتوقع التوصل إلى صيغة للتفاهم في غضون 48 ساعة.
وأشارت الصحيفة حينها إلى أن قطر دفعت مبلغ مليار دولار مقابل إطلاق سراحهم، كما أوضحت الصحيفة، أن الجانب القطري كان مصراً منذ البداية على عدم ربط المختطفين بالجانب السياسي أو بما يحدث في سوريا، وفي وقت لاحق أصر على عدم قدرته التدخل مع جبهة النصرة لإخراج عناصر حزب الله اللبناني الموجودين عندها.
وبحسب مصادر السومرية نيوز، فقد تسلمت وزارة الداخلية العراقية الصيادين القطريين المختطفين، وذلك برعاية رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الأعرجي.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أمس الخميس، أن طائرة قطرية تنتظر لليوم الرابع على التوالي في بغداد لنقل 26 مختطفا قطريا، مشيرة إلى أن ذلك يأتي كجزء من صفقة إقليمية ترتبط بعملية إجلاء سكان أربع بلدات محاصرة في سوريا.
واعتبر وزير الخارجية إبراهيم الجعفري اعتبر، في (16 كانون الثاني 2016)، حادثة اختطاف الصيادين القطريين "إهانة" للعراق، فيما أكد أن المساعي مستمرة لإطلاق سراحهم سريعاً.
يذكر أن القطريين كانوا ضمن مجموعة تقوم برحلة صيد في العراق، واختطفوا في شهر كانون الأول 2015 من قبل قافلة كانت تضم 100 مسلح في الصحراء بالقرب من الحدود السعودية.
http://www.alsumaria.tv/news/201608