ساحل باتارا في أنطاليا لعشاق الرمال والسفاري
أبريل 21, 2017 - ايات طاهر - السياحة في تركيا
تتنوع الطبيعة في تركيا ما بين الغابات الخضراء والشواطئ البحرية والإطلالات الفريدة على البحار والبحيرات والأنهار ولكن المميز هو السواحل الرملية الفريدة في أنطاليا تشبه الرواحل الرملية المصرية، تعد مدينة أنطاليا من الوجهات السياحية المميزة جدًا تتنوع الأنشطة السياحية فيها من منطقة إلى منطقة أخرى يقصد الكثير من السياح ولاية أنطاليا لأنهم يمارسون فيها عدد هائل من أنواع السياحة سواء التاريخية أو الترفيهية أو المغامرات المائية والجديد أنشطة السفاري حيث السواحل الرملية المناسية للسفاري وركوب الخيول والإبل ، تقع انطاليا على سواحل البحر الأبيض المتوسط في الجنوب الغربي للأراضي التركية تقع المدينة على منحدرات ساحلية ومحاطة بالجبال أهمها جبال طوروس و هي بمثابة منتجع دولي كبير.
يتميز الشاطئ الرملي بالتلال الرملية الشبيه بتلال صحراء مصر و الواحات ، يتم تنظيم رحلات سفاري بالخيول والإبل لساحل باتارا الواقع في منطقة قاش داخل ولاية أنطاليا التركية ، تعد مدينة قاش من المدن القديمة جدًا التي تتميز بالصخور الضخمة ووجود مقابر الملوك القدماء والصوامع التاريخية والمباني القديمة جدًا التي ترجع لآلاف السنين، من ضمن المشاريع التي تسعى وزارة السياحة التركية لفعلها هي تنشيط السياحة في هذه المنطقة الأثرية ، يعود تاريخ باتارا إلى القرن الثامن قبل الميلاد وهي على حدود مدينة قاش يوجد بجانب مدينة باتارا التلال الرملية الجذابة حيث يسعى القائمون على السياحة في الولاية لتقديم أفضل الخدمات السياحية لمن يأتون لسفاري في هذا الوادي باعتباره من المعالم غير المشهورة عالميًا في طور النمو.
طول الساحل حوالي 12 كيلو متر ولكن قبل الوصول إلى الساحل عليك المرور داخل المدينة الأثرية حتى الوصول إلى التلال الرملية ، مع غروب الشمس يرسم المكان لوحة غالية في الروعة والإبداع ، أيضًا المنطقة من أهم المناطق العالمية التي يستوطنها السلاحف البحرية، الوادي مناسب للسياح من محبي المشي لمسافات طويلة ومحبي الأماكن الصخرية ، الموقع أيًا قريب من مدينة إكزانوس الأثرية من أهم المدن المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لتراث الثقافي يوجد بالمدينة التوابيت القديمة والمقابر العمودية وفقًا للثقافة الليكية و الصخور الكبيرة العملاقة والتجمعات الصخرية حيث أن المدينة قديمًا كانت مسرح للعديد من الصراعات والحروب القائمة عبر تاريخ المكان .
أيضًا من الأماكن القريبة للوادي الرملي قرية بزيرغان التابعة إداريا لمنطقة قاش ، يوجد بها أيضًا صوامع الحبوب الضخمة التي تم صناعتها قبل 350 عام تقريبًا وعددها 125 و تم التصميم بشكل التوابيت الليكية تحظي القرية بمكانة كبيرة ويستخدمها السكان لتخزين الحبوب إلى اليوم.
تم الترويج السياحي للمنطقة باعتبارها من معالم تركيا الفريدة جدًا و التي تجذب إليها عدد كبير من السياح من محبي الخيول والإبل تستقبل في اليوم الواحد 25 ألف سائح يأتون لركوب الإبل والخيول والتصوير و التجول بين التلال الرملية ومشاهدة وزيارة الأماكن الأثرية الفريدة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة ، من المميز أن هنالك عدد من الأفلام تم تصوريها بالمكان فهو من الأماكن التي تحظى بشهرة جمالية لو كنت مصور وتريد تصوير صور غالية في الاحتراف والجمال لا يفوتك هذا المكان أو من محبي فنون التصوير لا يفوتك تصوير غروب الشمس بخلفية الإبل .
تحظي تركيا اليوم بشعبية سياحية كبيرة وتزداد تلك المكانة كلما تم الكشف عن المعالم السياحية المتواجدة فيها والتسويق الجيد لها ، عند زيارتك لمدينة أنطاليا على سواحل المتوسط لا تنسى المدن التاريخية القديمة والمعالم الأثرية في قاش وبالتالي هذا الساحل الرملي المهيب ..