صور مذهلة عن تدفق الحمم البركانية تحت الماء
تتواجد معظم البراكين المعروفة مثل جبل فيزوف وماونا لوا على سطح كوكب الأرض ولكن يقع الكثير من البراكين تحت ماء المحيطات.
ولا يعرف من هذه البراكين سوى القليل لأن الكشف عنها يحتاج إلى غواصات خاصة، لذا عمد الباحثون إلى استخدام تقنية جديدة للحصول على رؤية أقرب إلى هذه التدفقات البركانية ولأول مرة.
يتشكل ما يقرب 70% من القشرة الأرضية المكونة من التلال الجبلية في منتصف المحيط، حيث تتحرك الصفائح التكتونية مبتعداً بعضها عن بعض، لتملأ الصهارة الفرجة فيما بينها مشكلة براكين ضخمة تحت المياه. وتتواجد هذه البراكين في أعماق المحيطات على مسافات بعيدة لا يمكن دراستها إلا باستخدام غواصات خاصة أو روبوتات.
ويحاول علماء من مركز GEOMAR Helmholtz لأبحاث المحيطات في ألمانيا تغيير هذا الوضع، حيث قال الدكتور إيزوبيل يو المشارك في الدراسة :”نعتقد أن القمم البركانية في منتصف المحيط الأطلسي كانت مسؤولة عن الأحداث البركانية الكبيرة”.
وأضاف الدكتور يو قائلا :”في عام 2012 كنا قادرين على تحديد وجود نشاط بركاني كثيف في قسم مرتفع وسط المحيط الأطلسي شمال أيسلندا، منذ حوالي أربعة آلاف سنة، باستخدام طريقة جديدة تعتمد على الروبوتات المطورة”.
وخلال شهر يوليو/تموز من هذا العام، قام الباحثون باستكشاف الموقع مرة أخرى ولكن بالاستعانة بروبوت مزود بنظام كاميرا رقمية جديدة، الأمر الذي سمح لهم إلقاء نظرة أكثر قربا ووضوحا ورؤية تفاصيل هذه القمم البركانية لأول مرة.
كما لاحظ الباحثون وجود دليل على نشاط حراري، أي تدفق سوائل ساخنة ناتجة عن النشاط البركاني. هذا وسيتم استخدام الصور التي جمعت من أجل خلق نماذج ثلاثية الأبعاد لقيعان البحار،