التقويم السنوي للكواكب والأبعاد الفضائية
لا يوجد جسم في الكون ساكن، ويختلف بعد كل جسم عن الآخر، ولقد تمكن العلماء من تحديد التقويم السنوي لبعض الأجسام الفضائية ،وهى مختلفة تبعاً لاختلاف الوقت الذي يستغرقه دوران كل جسم حول الشمس ووجد أن الدوران لكل كوكب على النحو التالي :
المقاييس الفلكية
بلوتو
نبتون
أورانوس
زحل
المشترى
المريخ
الأرض
الزهرة
عطارد
/ الكواكب
284سنة
165سنة
84سنة 30سنة
12سنة
687 يوم
365سنة
225سنة
88سنة / السنة
لا تصلح وحدات قياس المسافات العادية التي نتعامل بها كل يوم كالمتر والكيلومتر لتحديد مواقع الأجرام السماوية ،وقياس ما بينها من مسافات ،ولذلك كان لابد من استخدام وحدات أخرى للقياس تصلح لهذا الغرض، وتتناسب مع المسافات الشاسعة التي تفصل بين النجوم وبين المجرات وقد استقر الرأي على استخدام سرعة الضوء لتحديد المسافات الكونية .وعند إجراء تجارب عديدة تم التوصل إلى أنه سرعة الضوء تساوى 300000كم في الثانية الواحدة.ووجد أن الضوء أسرع ما في الكون.
ولذلك اتخذت سرعة الضوء كوحدة لقياس هذه المسافات الشاسعة بالسنة الضوئية وهى المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة .وباستخدام هذا المقياس وجد أن ضوء الشمس يستغرق 8.5 دقائق ليصل إلينا .
وتتساوى سرعة كل أنواع الموجات الأخرى مثل موجات الراديو وموجات الأشعة تحت الحمراء وغيرها مع سرعة الضوء . فهي جميعاً من مجموعة الموجاتالكهرومغناطيسية .والآن هذه السرعة الهائلة لم تعد تكفى لقياس المسافات الكونيةفهناك بعض الأجرام السماوية التي تبعد عنا بمقدار 10000 مليون سنه ضوئية. ويستعمل علماء الفلك حالياً وحدة جديدة تعرف باسم بارسك وهى تساوى ثلاث سنين ضوئية تقريبا
المراصد والمناظير الفلكية
هذه الصورة توضح أحد المراصد الحديثة والذي له قدرة هائلة على تجميع الضوء .وهذا يعنى إمكانية وضع خريطة للسماء بكاملها ويتطلب هذا وقتاً طويلاً .
المقصود بالمرصد هو المكان الذي يتم فيه رصد ما في الكون ،وتقام أغلب تلك المراصد في أماكن منعزلة نسبياً،وبعيدة عن المدن مثل مرصد القطامية في مصر الذي أقيم فى منطقة صحراوية تتميز بجوها الصحو.وأغلب المراصد تقام فى أماكن مرتفعة ،أو على قمم الجبال للتقليل من تأثير الغلاف الجوى على أشعة الضوء ،وذلك لأن جو الأرض يمتص جزءا كبيراً من موجات الضوء ويقلل من شدتها.
ويستقبل سطح الأرض أنواع من الإشعاعات خلاف الضوء المرئي ،مثل موجات الراديو،والأشعة فوق البنفسجية،والأشعة تحت الحمراء،والأشعة السينية،وأشعة جاما .ويقع الاختلاف بين كل هذه الموجات في طول موجاتها وكذلك فهي لا ترى بالعين المجردة.
وتعتبر موجات الراديو من أطول هذه الإشعاعات لأنها تستطيع اختراق الأرض دون تغير يذكر ،ولذلك استخدمت في رصد الأجرام السماوية ،وأقيمت لها أنواع منالمراصد تعرف باسم تلسكوبات الراديو تستطيع استقبال الموجات الآتية من الفضاءأما أداة البحث الأساسية فى علم الفلك هو المرقب أو التلسكوب وهما نوعان :
كاسرة :
يتم انتقال الضوء من الجسم الذي يتم دراسته ويمر خلال عدسة شيئية فتكبر الصورة ، وتظهر عن طريق عدسة عينية ، وكلما كانت مقدرة التلسكوب أكبر على التقاط الضوء كلما كانت قدرته على رصد الأجرام السماوية أفضل .لكن هناك قصور في هذا النوع وهو حدوث لون مخادع ،وهذا يعود لطبيعة الضوء المركبة.
عاكسة :
ينتقل الضوء عن طريق أنبوب مفتوح فيصطدم بمرآه في طرفه مقوسة، فينعكس صاعداً فى نفس الأنبوب ويصطدم بمرآه أخرى مسطحه موضوعة بزاوية 45ْ فتعكس الضوء إلى جانب الأنبوب حيث يجمع في بؤرة ، وتكبر الصورة بواسطة عدسة عينية .
وفى هذا النوع لا يحدث زيغ لونى لأن المرآة تعكس جميع الألوان بالتساوي.ويأمل العلماء أن يتمكنوا من رسم خرائط دقيقة للسماء وما بها من نجوم ومجرات عن طريق التلسكوب الفضائي الذي له القدرة على تكبير الأشياء إلى حد مذهل .وقد يلقى كل ذلك الضوء على نشأة الكون.
الفلك غير المنظور
في بداية هذا القرن كان يعتمد علماء الفلك فى دراستهم على الضوء المرئي من الأجسام الفضائية. وكان ذلك يعد قصوراً لأن الضوء المرئي ينحصر بين مدى محدد 3000 أنجستروم للبنفسجي أقصر موجة إلى 7200 أنجستروم للأحمر أطول موجة، معنى ذلك أنه أي موجة خارج هذا النطاق لا يحدث أي أثر لرؤية العين
أكتشف بعد ذلك موجات إشعاعية آتية من الفضاء ، وأمكن رسم أول خريطة إشعاعية لمجرتنا .ووجد أن هذه الموجات الآتية من الشمس وكذلك من مجموعة الكواكب مثل أشعة جاما، والأشعة السينية .